وقد علّق الناشطون اللبنانيون على هذه السرقة الموصوفة التي باتت تتكرر، فقال فادي عبر "تويتر": "سرقوا أرض وحقّ شعب...وقفت على هيدي"، فيما علّق نديم ممازحاً: ".. عم بتحكيني بهويتنا وتراثنا وفولكلورنا وتاريخنا والاهم هلق نشوف اذا المحور الايراني او المحور السعودي اقوى".
يشار الى أن أغنية "سألوني الناس" من ألحان زياد الرحباني الذي ألّف اللحن من دون كلمات في البداية، أما قصّة الأغنية الشهيرة فقد بدأت القصة عام 1972، عندما كانت فيروز تتمرن على دورها في مسرحية "المحطة" الشهيرة، وقتها أصيب عاصي الرحباني بنزيف في رأسه، ولم يكن حاضراً أثناء البروفات والعروض، وهو ما كان يحصل للمرة الأولى، إذ كان الرحباني يحرص على الوجود في كل عروض المسرحيات والحفلات.
ومع دخول عاصي المستشفى، كتب له منصور كلمات "سألوني الناس" والتي اعتبرت مثل رسالة شوق وانتظار من فيروز إلى زوجها المريض: "سألوني الناس عنّك يا حبيبي... كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا.. بيعزّ عليي غني يا حبيبي... لأول مرة ما منكون سوا".
الكلام لحّنه زياد الرحباني، الذي كان عمره لا يتجاوز وقتها 17 سنة، ووزّعها الياس الرحباني.
لكن عاصي الرحباني خرج من المستشفى، وأغضبته الأغنية على اعتبار أنها كانت "متاجرة بمرضه"، حتى أنه كان يتجه إلى وقف عرض المحطة"، لكن نجاح الأغنية الكبير، ونجاح المسرحية دفعاه إلى التراجع عن قراره الانفعالي.
وبعد 14 عاماً على إطلاق الأغنية، رحل عاصي الرحباني، ووقفت فيروز لتغني الأغنية فبكت أمام الآلاف.