وكان ماكرون يسير أمام ترامب عندما مد يده نحو باب الإليزيه داعيا نظيره الأميركي للدخول، إلا أن ترامب وقف ليلتقط الصور أمام الصحفيين، ويبدو أن ماكرون تذكر فجأة أنهما لم يلتقطا الصور فاقترب من ترامب بسرعة ومد يده للمصافحة، ليلتقط المصورون هذه الصورة.
لكن ترامب تجاهل يد نظيره الفرنسي ولم يصافحه، ليتدارك ماكرون الموقف بلمس ذراع ترامب والتربيت عليها، قبل أن يشير الرئيس الأميركي بإصبعه الإبهام (كعلامة على سير الأمور على ما يرام)، ليفعل ماكرون الإشارة نفسها.
وربط البعض بين الواقعة وتغريدة ترامب التي نشرها الجمعة للهجوم على ماكرون، بسبب اقتراح فرنسي يتعلق بتشكيل جيش أوروبي لحماية أوروبا من أعداء محتملين، بينهم الولايات المتحدة، حسبما ذكرت "رويترز".
وقال ترامب على "تويتر" في الوقت الذي وصل فيه إلى فرنسا للقاء ماكرون: "هذا مهين للغاية، لكن ربما يجدر بأوروبا أولا أن تدفع حصتها العادلة في حلف شمال الأطلسي، الذي تدعمه الولايات المتحدة بشدة".
وكان ماكرون قد قال يوم الثلاثاء، إن أوروبا تحتاج جيشا حقيقيا لخفض الاعتماد على الولايات المتحدة في الدفاع.
وبعد لقاء ماكرون، قال ترامب إن بلاده تريد "أوروبا قوية" ومستعدة لمساعدة حليفتها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "على أوروبا أن تكون عادلة عندما يتعلق الأمر بتقاسم عبء الدفاع".
وردا على سؤال عما قصده من التغريدة، قال ترامب: "نريد أن نساعد أوروبا لكن عليها أن تكون عادلة. الإسهام حاليا يقع بشكل كبير على الولايات المتحدة".
وقال ماكرون إنه يتفق مع وجهة نظر ترامب بشأن حاجة أوروبا لتمويل جزء أكبر من التكاليف في حلف شمال الأطلسي.
وتابع بالإنجليزية: "لهذا أعتقد أن اقتراحاتي بشأن الدفاع الأوروبي تتناسب تماما مع ذلك"، مضيفا أنه سيبحث خلال اجتماع مع ترامب قضايا تشمل إيران والصراعات في سوريا واليمن، وتغير المناخ والتجارة.
يشار إلى أن جدول زيارة ترامب إلى فرنسا، يضم محادثات ثنائية مع ماكرون في قصر الإليزيه، السبت، تليه زيارة مقبرة لجنود أميركيين.
وسينضم ترامب، الأحد، للعشرات من زعماء العالم، من بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتن عند قوس النصر في باريس، لإحياء ذكرى مرور 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى.