وتحدث المقال المنشور على "بلومبرغ" عن تاريخ سقوط الإمبرطوريات الأوروبية التي انهارت بعد الحرب العالمية الأولى والتي افرزت خريطة أوروبية جديدة ومعها أسماء دول جديدة لم تكن معلومة.
وكتب الموقع: "منذ قرن تقربيا تكافح أوروبا من أجل مستقبلها داخل منظمة سياسية ذات قيم مشتركة وذلك بعد ويلات الحروب العالمية التي ذاقتها".
وقارنت بلومبرغ الوضع الحالي للصراع في أوروبا مع القوميين على أنه أول إشارات الشك التي تحوم حول اتحاد أوروبي بين الدول في هذه القارة العجوز، كما أن تصاعد الصراع بين المؤيدين والرافضين لفكرة ابقاء الاتحاد تعيد أحداث ما بعد الحرب العالمية الأولى والتي مهدت للحرب العالمية الثانية حيث كان الخراب والدمار لكل أوروبا.
ومن الإشارات التي تنذر بالكارثة هو دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لإنشاء جيش أوروبي للدفاع عن الاتحاد، فيتلقى جاوبا بالنفي حتى من أقرب المقربين والمجاورين لدولته.
أما وزير الخارجية التشيكي الأسبق، كاريل شوارزنبرغ، يقول إن لم يقم الاتحاد الأوروبي بالتطور فسيكون مصيره مثل مصير إمبراطورية "النمسا والمجر" المنهارة.
وقال شوارزنبرغ " الناس لن تتعلم الدرس أبدا، الأحداث التاريخية غير ممكن نقلها من جيل إلى آخر، لا يمكننا نقل تجربة الحرب للأجيال، فقط يجب أن ننقل النتائج".
كما اعتبرت "بلومبرغ" أن من أهم الإشارات التي تشير إلى انهيار الاتحاد الأوروبي هو مؤشر الوفيات في الدول وصعود النزعات القومية في الدول الأوروبية.