ردونا عالشمعة... 'كلكن زعران'

ردونا عالشمعة... 'كلكن زعران'
ردونا عالشمعة... 'كلكن زعران'
"ضو الشمعة"، أطفال يدرسون، موظفون ينهون أعمالهم، نساء تتابع أعمال المنزل... إلى درجة شعرنا أننا في "ثورة الفلاحين" من طغاة يتحكّمون بالبلاد والعباد، ولا من يسأل ولا من يحاسب.

من تليق به الشتيمة، الدولة أم أصحاب المولدات؟ لا شكّ أن الشتيمة بالإثنين تليق بهما و"من فجّ وغميق" ومن دون رحمة، فنحن من دفعنا الثمن، ونحن من عدنا إلى العصر الحجري... يا عيب الشوم.


كيف لنا الاّ نكفر بهذا البلد، ونحن عشنا ساعتين على العتمة، وعلى "ضو الشمعة"، وأحد لم يلتفت إلى المواطن "المعتّر" الذي لا حول ولا قوّة، والذي يقف بين سندان الدولة ومطرقة أصحاب المولدات.

فعلى الرغم من تحذير أصحاب المولدات بقطع التيار الكهربائي قبل ساعات من الساعة الصفر، لم تتحرّك الدولة، ولم تسعَ إلى تأمين التيار في ساعات القطع لكلّ المناطق، حتى ان تهديداتها لم تعد تنفع مع أصحاب المولدات.. كيف لا "ما هني دافنينو سوى".

ماذا نقول وماذا نكتب، وكيف نصف "البهدلة"؟ فما من كلام معبّر، وما من تعابير تصف ما حدث. وحتى أنّ الكلام لم يعد ينفع، فنحن قوم لم يعد يهزنا أي شيء، لدرجة أننا فقدنا الإحساس، وبتنا "متعودين" على الصدمات الواحدة تلو الأخرى.

ولكن يبقى لنا الأمل، ببعض أصحاب المولدات، ذوي الضمير الحي، الذين لم يلتزموا بقرار التجمع، وأبقوا مولداتهم "شغالة" وأبعدوا هذا الكأس المرّ عن بعض اللبنانيين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!