تفاصيل القضية أوردها المدعي في شكواه، حيث أورد فيها أنّه تعرّف على المدعى عليها "س. م" صدفة، فأخبرته أنّ إبنها المدعى عليه الثاني "ب. س" يعاني من مرض السرطان وأنّه ليس لديها المال لمعالجته وشراء الدواء له.
راح المدعي يمدّ الأم بالمال من أجل معالجة ولدها البالغ من العمر 38 عاماً، وقد عرّفته يوماً على ابنها المريض الذي أوهم المدعي بأنّه يعمل في مجال استيراد البضائع من الصين وتركيا، عارضاً عليه ـ أي على المدّعي – مشاركته بنسبة 40% من الأرباح مقابل إعطائه مبلغ عشرة آلاف دولار أميركي، على أن يستمرّا في العمل سويّاً حتى يُصبح رأس المال خمسين ألف دولار أميركي.
لم تتوقف وعود المدعى عليهما تجاه المدعي عند هذا الحدّ، بل وعداه بتأمين وظيفة عامة لإبنته من خلال شقيقة المدعى عليه على أساس أنّها تعمل في الأمم المتحدة في لبنان.
وبناء على الاتفاق بين الطرفين، راح المدعى عليه يُرسل للمدعى عليهما الأموال تباعاً حتى بلغ مجموعها 38 ألف دولار، ولمّا حاول مراجعة المدعى عليهما "س.م" وابنها "ب. س" عن الأرباح تواريا عن الأنظار، فسارع الى التقدم بشكوى بحقهما ناسباً اليهما إرتكاب جرم "إيهامه بمشروع وهمي والإستيلاء على أمواله".
وبعد صدور مذكرتي التوقيف الغيابيتين بحقهما إضافة الى القرار الظني من قبل قاضي التحقيق في جبل لبنان، تمت إحالة المدعى عليهما للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي المنفرد في كسروان.