وصلت السبت أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان الواقع في جنوب شرق سوريا قرب الحدود مع الأردن. المخيم الذي يعيش فيه نحو 50 ألف نازح لم تصله مساعدات منذ نحو 10 أشهر، طبقا لما جاء على لسان علي الزعتري، منسق الأمم المتحدة في سوريا للشؤون الإنسانية.
وكان رضيع في يومه الخامس ورضيعة في شهرها الرابع قد توفيا مطلع تشرين الأول/أكتوبر في مخيم الركبان نتيجة نقص في الرعاية الصحية، حسب ما نقلت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة. وأضاف الزعتري أن عملية توزيع المساعدات القادمة من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري ستستغرق من ثلاثة إلى أربعة أيام.
للمزيد: نازحون سوريون منسيون في مخيم الركبان يكافحون من أجل العيش
ونقل الهلال الأحمر السوري في بيان عن الزعتري قوله "نقوم بإيصال مساعدات إنسانية إغاثية طارئة تشمل الغذاء والماء، ومواد تعزيز الصحة ومواد تغذية بالإضافة إلى مساعدات طبية وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري".
من جهته قال رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري خالد حبوباتي "تمكنا اليوم من إيصال أول قافلة إلى مخيم الركبان، بعد حصولنا على موافقات وضمانات جميع الأطراف".
وأوضح البيان أن المساعدات التي ستوزع على النازحين تتألف من 78 شاحنة محملة بمواد إغاثية ومواد لوجستية إضافة إلى ملابس للأطفال وسلال نظافة شخصية وشوادر وأدوية ومتممات غذائية.
الحدود الأردنية موصدة منذ العام 2016
وتدهور الوضع الإنساني بشكل كبير في هذه المنطقة منذ الاعتداء الانتحاري الذي نفذه تنظيم "الدولة الإسلامية" في حزيران/يونيو 2016 ضد الجيش الأردني وأدى إلى مقتل سبعة جنود أردنيين.
وفي أعقاب الهجوم الانتحاري، أغلق الأردن حدوده مع سوريا معلنا المنطقة "منطقة عسكرية" ومنع مرور أي مساعدة إلى هذه المخيمات. ومنذ ذلك الحين، لم تسمح عمان إلا بمرور بعض المساعدات الإنسانية نزولا عند طلب الأمم المتحدة.
فرانس24/ أ ف ب
نشرت في : 03/11/2018