أكد الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد أنه "لا يوافق على المسار الذي مضت فيه عملية تأليف الحكومة اللبنانية، بسبب خضوع عملية التأليف لتجاذبات طائفية ومذهبية بعيداً من أي مضمون وطني واجتماعي".
وخلال مداخلة له ضمن برنامج "اليوم السابع" من إذاعة "صوت لبنان، أكد أن "فدرالية الطوائف تبقى عاجزة عن معالجة أزمات البلد بسبب تغييبها للمنطق الوطني في معالجة الملفات كافة".
وردا على سؤال عن تمثيل اللقاء التشاوري السني خارج عباءة المستقبل ونأيه عن إبداء رأيه تجاه العقدة السنية، قال: "لم أبد أي رأي تجاه العقدة المسيحية، والدرزية، والآن لن أبدي أي موقف بشأن ما يسمى العقدة السنية، ذلك لأنني لا أوافق على المسار الذي مضت فيه عملية تأليف الحكومة، والسبب يعود لكون هذا المسار خاضعا لتجاذبات طائفية ومذهبية بعيدة كل البعد من أي مضمون سياسي أو وطني أو اجتماعي. وكل العقد التي برزت خلال مسيرة تأليف الحكومة عبرت عن صراعات حول المكاسب والمغانم لكل طرف من الاطراف. هذا المسار لا يمكن أن يوصل البلد إلا لمنزلقات خطيرة لأنه بعيد عن المجال الوطني العام. هذه المنزلقات لا تؤسس لمعالجات حقيقية لأي قضية إن كانت داخلية أو خارجية، ومنها الملفات الحساسة المتعلقة بالنزوح السوري، والاستراتيجية الدفاعية، والعلاقات مع سوريا، والتحديات والمخاطر المتأتية من مشكلات الواقع العربي، والتدخلات الخارجية بالشؤون العربية على نطاق واسع. إن تركيبة الحكومات المتعاقبة وسلوكها السياسي لم يساهما في معالجة قضايا البلد".
وعن موقف رئيس الجمهورية الأخير خلال لقائه الإعلاميين لمناسبة السنة الثانية على توليه رئاسة الجمهورية، وهل موقفه أضاف شرعية وقوة للرئيس المكلف الرافض لتمثيل اللقاء التشاوري؟ وهل أسس لمشكلة مع حزب الله؟ قال سعد: "هناك بعد استراتيجي في العلاقة بين حزب الله ورئيس الجمهورية، وهذه القضية لن تشكل خللا بالعلاقات الاستراتيجية بينهما".
وعن قدرة "حزب الله" على كسر التحالف القائم بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حول موضوع تأليف الحكومة وتمثيل اللقاء التشاوري، قال: "إن التفاهمات والخصومات قائمة على أساس طائفي ومذهبي، وهو أمر مؤسف. ونحن نسأل: أين البرامج التي يختلف ويتفق عليها الأفرقاء؟ أي البرامج الاجتماعية والاقتصادية .. وهل يمكن أن نعيش في بلد يعيش على المساعدات والقروض؟ .. وأين سياسات البلد الاقتصادية والمالية التي من شأنها الاهتمام بالقطاعات التي يعيش منها اللبنانيون؟".