كلام الرئيس ميشال عون حول حصة سنة ٨ آذار أحدث مفاجأة لدى الرأي العام، لأنه موقف واضح وعلني ولا لبس فيه. لكن في الدوائر القريبة منه، كان هذا الموقف منتظرا ومتوقعا، إذ كان عون يعد لهذا الموقف، أو بالأحرى لـ "النصيحة" التي كان يريد إعطاءها لحزب الله، منذ أيام، ويتشاور مع الحلقة الضيقة منه والمكلفة بمتابعة المشاورات الحكومية في كيفية إخراج الموقف من توزير هذا الفريق.
ولم يكن ممكنا إلا اعتماد طريقة رئيس الجمهورية المعتادة في إظهار هذه النصيحة لحلفائه، بالطريقة التي جرت فيها، لأن رئيس الجمهورية حريص على علاقته مع كل القوى، ويوجه نصيحته حرصا عليها. لكن من المستبعد كثيرا ألا يكون المعنيون، وأولهم "حزب الله"، غير مطلعين عبر القنوات المعتمدة على هذا الموقف، لأن المشاورات الحكومية واضحة منذ اللحظة الأولى.
ولم يكن ممكنا إلا اعتماد طريقة رئيس الجمهورية المعتادة في إظهار هذه النصيحة لحلفائه، بالطريقة التي جرت فيها، لأن رئيس الجمهورية حريص على علاقته مع كل القوى، ويوجه نصيحته حرصا عليها. لكن من المستبعد كثيرا ألا يكون المعنيون، وأولهم "حزب الله"، غير مطلعين عبر القنوات المعتمدة على هذا الموقف، لأن المشاورات الحكومية واضحة منذ اللحظة الأولى.