وتحدّث الرياشي ممثلاً الحريري، حيث أشار إلى أنّ "هذا العالم العربي الذي يختزن في باطنه ثروات كبيرة وكثيرة وغنية جداً، كلّ هذا العالم العربي"، سائلاً: "لماذا يفتقد إلى التقدم؟ إنه يفتقد إليه لأنّه يفتقد الحرية، وعندما نفتقد الحرية والكلمة الحرّة، نفتقد التفاعل الحقيقي بين بعضنا البعض، وكلّنا يعرف أنّ ثورات عدّة تمّ دفنها في هذا العالم ولم تأخذ حقها في إثبات وجودها ووجودها الحر للمواطن العربي بشكل عام".
وأضاف: "ما وصلنا إليه ليس غريباً وليس جديداً، ولكن لن أدخل في طبيعته وفي كيفية الوصول إليه نتيجة الصراعات القائمة، ولكنني أطلب بإسمي وبإسم دولة الرئيس الحريري أن نرفع مستوى المواجهة والدفاع عن الكلمة والحرية، بدفاعنا عن الاعلام وعن الصحافي في هذا العالم الى مستوى المواجهة لأي سلاح كيميائي في العالم. وعندما يضرب السلاح الكيميائي في مكان ما تتحرّك كل دول العالم للدفاع ولمواجهة من يستعمله".
ورأى أنّ "استعمال العنف ضد الاعلامي، هو كاستعمال السلاح الكيميائي ضد الناس ويجب التعاطي مع هذه الحقيقة ونقل قضية الاعلاميين من اليونسكو أي منظمة الامم المتحدة، الى مجلس الامن في الامم المتحدة"، مؤكدا أنّه إلى "هذه الرتبة يجب أن يرتفع حقّ الدفاع عن الإعلاميين ومنع افلات الذين يعنفونهم او يقتلونهم من العقاب"، معتبراً أنّ "الإعلام هو محكمة الرأي العام ويبدو أنّ أنظمة ودولاً عدّة تخشى هذه المحكمة، لذلك تحاول وأدها في مهدها، ووأد المحكمة الاعلامية او محكمة الرأي العام في مهدها، هو وأد للكلمة التي منذ البدء كانت وستبقى موئلا للحرية ولكل الشعوب والافراد من دون استثناء".