توفي الإعلامي المصري الشهير حمدي قنديل عن عمر ناهز 82 عاما وبعد صراع طويل مع المرض، حسب ما ذكره شقيقه عاصم قنديل مساء أمس الأربعاء.
ولد حمدي قنديل في العام 1936 بمحافظة الشرقية بمصر، وباشر عمله الصحفي عندما كان طالبا في الجامعة. وبعد تخرجه من كلية الآداب عمل صحافيا في جريدة "أخبار اليوم" المصرية، ثم انتقل إلى التلفزيون المصري حيث قدم برنامجا عنوانه "أقوال الصحف".
اشتهر قنديل ببرامجه السياسية، ومن بينها برنامج "رئيس التحرير" الذي كان يقدمه من مصر، ثم برنامج "قلم رصاص" من دولة الإمارات العربية المتحدة الذي عرف شهرة عربية كبيرة. فيما شارك في الحياة السياسية المصرية من خلال انضمامه "للجمعية الوطنية للتغيير" بمصر وشغل منصب المتحدث باسمها.
مع رحيل قنديل، انكسر قلم الرصاص
سياسيون وإعلاميون كثر نعوا وفاة قنديل. ومن بينهم الإعلامي عبد الباري عطوان الذي كتب في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "فجعنا بوفاة الإعلامي العربي الكبير حمدي قنديل، كان نموذجا في الوطنية والخلق الرفيع والأدب الجم. بوفاته فقدنا علما ومدرسة تلاميذها في كل العالم العربي، كان قلمه رصاصا في صدور أعداء الأمة. رحمه الله وتعازينا لأسرته والفنانة نجلاء فتحي".
حتى اللاعب المصري محمد أبوتريكة وجه التحية الأخيرة للصحافي المصري المخضرم كاتبا في حسابه على تويتر: "رحم الله الكاتب والإعلامي الكبير حمدي قنديل واسكنه فسيح جناته. انكسر القلم الرصاص ولكن ما زالت كلماته وكتاباته عالقة في أذهان الجميع، وصدق حين كتب عشت مرتين".
يعرف حمدي قنديل بنزاهته المهنية وبأخلاقه الحميدة. وكان يمتلك علاقات وطيدة مع سياسيين ورؤساء عرب وأجانب كثيرين. فقد أجرى مثلا حوارات مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والسوري بشار الأسد والزعيم الليبي السابق معمر القذافي، إضافة إلى مسؤولين عرب كبار. في 2013، تم اختياره "شخصية العام الإعلامية" من قبل مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية.
دوّن حمدي قنديل سيرته الذاتية في كتاب بعنوان (عشت مرتين) صدر في 2014 بمصر.
فرانس24
نشرت في : 01/11/2018