في ذكرى ميلاده.. إعلان هام من الحريري للصيداويين

وأعلنت النائبة الحريري إعادة افتتاح وتشغيل المركز الصحي الاجتماعي التابع لمؤسسة الحريري في صيدا القديمة بعد اعادة تأهيله وتجهيزه "تأكيدا على القيم التي أرساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وليكون في ذكرى ميلاده نوعا من الولادة الجديدة لهذا المركز في خدمة اهالي هذه المنطقة".

كلام الحريري جاء خلال جولة تفقدية قامت بها للمركز الصحي الاجتماعي لمؤسسة الحريري "مستوصف رجال الأربعين" في المدينة القديمة، بالتزامن مع الذكرى الرابعة والسبعين لميلاد الرئيس الشهيد، إيذانا بإعادة افتتاح هذا المستوصف رسميا في وقت قريب جدا.

واطلعت الحريري خلال الجولة من المشرف الطبي على المستوصف منسق عام تيار "المستقبل" في الجنوب الدكتور ناصر حمود ومن مدير المركز بلال الحريري، على جهوزية كافة الأقسام والعيادات التخصصية فيه، بحضور رئيس مجلس ادارة مستشفى صيدا الحكومي الدكتور أحمد الصمدي وعدد من الأطباء المتطوعين ومنسق دائرة صيدا في التيار أمين الحريري وعدد من اعضاء منسقية الجنوب ودائرة صيدا وشعبة صيدا القديمة وممثلي عدد من قطاعات التيار في الجنوب وجمع من ابناء المدينة القديمة، الى جانب موظفي المركز والعاملين فيه.

الحريري 
واثر الجولة، قالت الحريري: "الهدف اليوم من هذه الجولة الاطلاع على المركز وجاهزيته من مختلف الجوانب، وانا اشكر الاطباء على وجودهم وهم متحمسون جدا لهذا الموضوع. وان شاء الله سيفتح المركز، وسيكون له شقان من العمل: مستوصف فيه اختصاصات: اسنان، نسائي، اطفال، ترقق عظام، وكل شيء نحتاجه من اختصاصات سيكون موجودا. ولكن الاهم من هذا كله هو الرعاية الصحية الاولية التي نريد العمل عليها من هذه المنطقة التي ننطلق منها صيدا القديمة التي هي مسؤوليتنا، واذا كانت توجد مستوصفات أخرى تعمل هنا فسيكون هناك تواصل معها لنقوم بشيء شيء موحد اكان استمارة موحدة او بطاقة صحية موحدة. وكل شيء على صعيد الداتا التي تطرحها وزارة الصحة سنطبقه ويكون مكانا لتلقي كل المعلومات الاساسية".

أضافت: "نستطيع الآن ان نبدأ مثلا بموضوع الصحة المدرسية والاسنان خاصة عند الأطفال. هناك رؤية جديدة لدور هذا المكان وهو الرعاية وقاعدة المعلومات والدراسات، وإذا وفقنا الله حتى الاطباء الجدد الذين يتدربون في المستشفيات سيكون هناك اتفاق مع المسؤولين عنهم للتعاون معهم. وبطبيعة الحال مع كلية الصحة والتمريض وكل المدارس المطلوبة وما يلزمهم في موضوع التدريب وما يستجد وسيكون لدينا تشبيك حيث يجب".

وتابعت: "هناك من يتساءل كيف اقفلنا وكيف عدنا وفتحنا، هذا أحد الاسئلة المطروحة. أهل الخير في البلد كثر موجودون، ونحن استطعنا ان ننطلق من فعل الخير الذي هو فعل عطاء أرسى قواعده رفيق الحريري. ونحن اليوم في ذكرى ولادته، دائما علينا ان نولد شيئا جديدا دائما وهذا نوع من الولادة الجديدة في خدمة اهالي المنطقة التي نعيش فيها، نأمل ان تكون على قدر طموحاتهم وعلى قدر استطاعتنا سنعمل. وسنرى ماذا تستطيع المستشفيات ان تقدم لنا".

وأردفت: "نحن لدينا عمل تعاوني في صيدا غير متوفر في مكان آخر، وهو عمل لخير الناس. وهناك جزء قد نخصصه لمعالجة مشكلة الادمان على المخدرات والتوعية عليها، طبعا سنتعاون مع المجلس الاهلي لمكافحة الادمان وكل من يريد ان يعمل ليس لدينا مشكلة، مثل جمعية "سكون" التي عرضت علينا اكثر من مرة ان نعمل معا، هذا موضوع مفتوح وإذا وفقنا الله وانطلق المركز كما نتمنى ووفق الرؤية التي نضعها له فإننا سنعيد ايضا فتح المركز الصحي الاجتماعي في منطقة عين الحلوة طالما ان الشباب لديهم الحماسة والعمل التطوعي، وان شاء الله سنوفق في ذلك. والدكتور ناصر سيساعدنا بالقدر الذي يستطيع والشباب كلهم موجودون نريد ان نبدأ بخطوات مختلفة لا تشبه ما كان قائما، وهذا أمر طبيعي ألا يشبه ما كان قبله، لكن عليه ان يقدم الخدمة الجيدة التي يستفيد منها ابناء هذه المنطقة وكل المدينة".

وختمت: "ربما خلال 10 او 15 يوما سنكون جاهزين للافتتاح. نشكركم جميعا لوجودكم هنا حيث احببنا في هذا اليوم ان يكون لدينا نوع من التأكيد والاضاءة على القيم التي أرساها لدينا رفيق الحريري".

حمود 
من جهته، قال حمود: "في ذكرى مولد الرئيس الشهيد رفيق الحريري أحببنا ان نكمل مسيرته، وأقله رد للجميل يكون بإعادة فتح مستوصف صيدا القديمة مستوصف (المركز الصحي الاجتماعي رجال الاربعين). هذا المستوصف سيقدم خدمات وقائية وخدمات صحية طبعا اجتماعية، وسيشمل كل الاختصاصات واطباء متطوعين من صيدا وأطباء صيداويين من بيروت. كذلك سيكون هناك تعاون مع مستشفيات عدة، وخاصة المحلية ولا سيما المستشفى الحكومي في صيدا والمستشفيات الجامعية في المدينة والكبرى في صيدا".

أضاف: "هدفنا الاول هو خدمة اهلنا في صيدا القديمة وخدمة اهالي صيدا اجمالا بأن يكون لدينا خطة وقائية صحية واجتماعية لسكاننا في صيدا، وايضا الطلاب الموجودين في المنطقة. والعمل ان شاء الله سيكبر خطوة تلو خطوة بهمة الشباب والاطباء والمتطوعين، وإن شاء الله بالهمة التعليمية التي ستقدمها الجامعة اللبنانية والمستشفيات واطباء الاختصاص".

وتابع: "المركز سيقدم خدمات طبية في جميع الاختصاصات من صحة عامة الى اطفال الى اعصاب الى جراحة عامة، ايضا علاج فيزيائي، ونسائي، وكل الاختصاصات المطلوبة ستكون متوافرة. اضافة الى ذلك سيكون لدينا قسم يتعلق بالمخدرات ومتابعة مرضى الادمان صحيا ووقائيا، ولاحقا عصبيا ونفسيا".