بعد اخذ وردّ استمرّ طوال الايام الثلاثة الماضية حسم الرئيس ميشال عون موقفه الى جانب الرئيس المكلف سعد الحريري، مؤكدا ان ما يحصل اليوم من عرقلة لتشكيل الحكومة هو تكتيك سياسي يضرب الاستراتيجية الوطنية التي رسمها "العهد" لبلوغ حكومته الاولى.
كلام عون رفع الضغط عن "حزب الله" ولا سيما لجهة حلفائه السنة، على رغم تمسّك الأخير بإنصافهم، وفي الوقت نفسه دعم موقف الحريري بعدم توزير اي من نواب 8اذار من ضمن حصّته، وأدرجه ضمن خانة "الكلمة التي لا يجوز كسرها"، واعداً بإيجاد المخرج المناسب لحلحلة العقدة الاخيرة من خلال حلّ يرضي جميع الأطراف كي يتمّ الإفراج عن الحكومة العتيدة!
وبعيدا عن العقدة الحكومية، بدا عون متحمّساً لحكومة عهده الاولى المتوقّع ان يعلن الحريري تشكيلها خلال اسبوع او ربما اقل، وكان لافتاً الودّ المتبادل بين الطرفين، حيث أن الرئيس سعد الحريري بادر الى تهنئة فخامة الرئيس بمناسبة مرور عامين على ذكرى انتخابه، وبالمقابل أبدى عون كل التعاون للعمل على انجاح هذا العهد وذلك لمصلحة لبنان واللبنانيين.