مستهلّ اللقاءات كان في عين التينة،حيث زار وفدٌ من "النواب السنة المستقلين" الرئيس نبيه بري الذي دعم مطلبهم بالحصول على وزير في الحكومة الجديدة.
ومن هناك أكدّ النائب الوليد سكرية متحدثاً باسم الوفد" الحق بوزير من السنة المستقلين وفقا لنتائج الانتخابات داعياً الى تشكيل حكومة وحدة وطنية".
ولفت سكريّة الى أن الرئيس برّي "أكد أنه لا بد من تمثيل النواب السنة المستقلّين في الحكومة وأن المسألة عند الرئيس الحريري".
الوفد التقى أيضاً المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، وتمّ البحث في عقدة توزير النواب السنة. وبعد الإجتماع، تحدّث النائب فيصل كرامي باسم "اللقاء التشاوري" فقال: "نحن متفائلون بأنّ الكل سيعمل بسرعة لتذليل العقبات وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن"، معتبراً أنّ "الأمور تشعّبت ومن الأساس حزب الله والرئيس بري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية لم يخفوا سراً وكان المطلب من الأساس".
وأضاف: "نحن لا نسمي أنفسنا عقدة، فمن الأساس الكل تكلّم مع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ورئيس الجمهورية".
بدوره، أشار الخليل إلى أنّ "مطلب النواب السنة محق ونحن ندعمهم وحزب اللهكان أكثر المسهّلين لتشكيل الحكومة برئاسة الحريري". وأكمل: "لا علاقة لأيّ استحقاقات خارجية بموقفنا والمعنيون يعرفون أنّ حزب الله منذ بداية المشاورات يطالب بتوزير سنة المعارضة". وعن تراجع الحريري قال الخليل: "ليس وارداً عندنا التراجع عن تكليف الحريري وإلّا لاختلف الوضع من زمان".
وفي هذا السياق، قالت أوساط سياسية مخضرمة إن أزمة تمثيل سنة 8 آذار لا تُحلّ الا بإخراج الرئيس بري "ارنبًا من كمّه"، كما جرت العادة عند كل استحقاق، وأضافت: "راهنوا على بري وهو كان على الدوام شريكًا في تسهيل ولادة الحكومات".
في المقابل، أكدت أوساط بيت الوسط أن الرئيس الحريري ليس بوارد القبول بتوزير سنّي من خارج تيار المستقبل، ونقلت الـ LBCI بأن الاجواء في بيت الوسط لا توحي بحلحلة العقدة السنية اذا أن الحريري لن يقبل بالتنازل لسنّي من خارج تياره.
من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية، أن العقدة السنية هي في يدّ الرئيس الحريري، أما تكتل "لبنان القوي" فرحّب بعد اجتماعه الاسبوعي بالايجابيات التي ظهرت في المرحلة الأخيرة نسبة للحلحلة لتأليف الحكومة في اقرب فرصة، وقال أمين سرّ التكتل ابراهيم كنعان بعد الاجتماع "كلنا يعلم أهمية الحكومة في ظل التحديات التي تنتظرنا، وما من احد يغفل ما يحصل في لبنان والمنطقة".