وجاء في بيان للسفارة الأميركية في بيروت أن شركة برايم ساوث الأميركية "قامت هذه الشركة خلال العامين الماضيين بإستثمار 75 مليون دولار لإعادة تأهيل هذه المنشأة إضافة إلى 45 مليون دولار في معمل الزهراني لتوليد الطاقة. هذين المعملين قاما معا بتوليد ما يقارب من نصف انتاج الطاقة في شركة كهرباء لبنان، وهذا يمثل أكبر شراكة حتى الآن بين شركة أميركية خاصة والحكومة اللبنانية."
وتابع: "منذ العام 2007، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 4.8 مليار دولار من المساعدات الإجمالية للبنان، بما في ذلك أكثر من 1.7 مليار دولار من المساعدات العسكرية وأكثر من 3.1 مليار دولار في مجالي التنمية والمساعدات الإنسانية."
وقالت ريتشارد إن "إعادة تأهيل محطة الطاقة هذه. أنا اعتقد بأنها مثال رائع لما يمكن أن يحدث عندما تعمل الصناعة الأميركية واللبنانين معا"، وتابعت: "منذ عامين ونيّف، وقّعت شركة الطاقة الاميركية برايم ساوث PrimeSouth عقدًا لتأمين العمليات والصيانة هنا في دير عمار، وفي محطة الزهراني للطاقة في صيدا، وقد كانت أكبر صفقة بين القطاع الخاص الأميركي والحكومة اللبنانية".
وأضافت ريتشارد: "في غضون عامين فقط، وبفضل الاستثمارات بـ 75 مليون دولار هنا في دير عمار ومثله بقيمة 45 مليون دولار في الزهراني في الجنوب، تقوم المحطات هذ عمليا بتوليد نحو نصف طاقة لبنان الكهربائية، وتبعت: "لدى الشركات الأميركية أفضل التقنيات في العالم لحل المشاكل التي تزعج معظم اللبنانيين: كالكهرباء والمياه وإدارة النفايات. الشركات الأميركية تريد العمل في لبنان، إنها تستثمر حيث يوجد مجال متكافئ ومناخ استثمار شفاف".
وأردفت: "لقد اثار اعجابي كثيرا القرار المبكر لشركة برايم ساوث PrimeSouth بدخول السوق اللبناني. هذه الشركة هي رائدة على صعد عدة. وقد أظهرت، من خلال الاستثمار في دير عمار، ما يمكن إنجازه عندما يُسمح للقطاع الخاص بالعمل، وهناك الكثير للقيام به. لقد قام الخبراء الدوليون، بما في ذلك البنك الدولي، بتحديد النواقص، ليس فقط في توليد الطاقة، بل في الاستخدام المزمن للشبكة، كالأبراج وخطوط النقل التي ترسل الكهرباء إلى المستهلكين، ما يؤدي إلى خسائر يجب الا تحدث."
وأضافت: "تنظر الشركات الأميركية الى هذه االمجالات كفرص استثمارية، ويمكن للتكنولوجيات الأميركية أن تنجز وتفي، مثلما فعلت PrimeSouth خلال العامين الماضيين.لقد أدركت الحكومة السابقة أن البنية التحتية في جميع أنحاء لبنان بحاجة إلى إصلاحات هامة واستثمارات كبيرة، وهذان العاملان يسيران معا."
وتابعت: "خلال مؤتمر CEDRE الذي استضافه الفرنسيون في شهر نيسان الماضي، تعهد المجتمع الدولي بأكثر من 10 مليارات دولار لمساعدة لبنان في معالجة هذه القطاعات التي طالما تعرضت للإهمال. لكن هذا المال لن يأت ما لم يتم إجراء إصلاحات جادة على صعيد المساعدات وقانون المشتريات والشفافية في التعاقد والعديد من المجالات الأخرى، هذه الإصلاحات لن تكون سهلة ولن تكون شعبية، ولكنها ضرورية لتحسين جودة الخدمات للمستهلكين الذين سيستفيدون. سوف يتطلب الأمر شجاعة سياسية من قادتكم المنتخبين، وسوف يتطلب الأمر مشاركة نشطة من المواطنين اللبنانيين لإنجاز ذلك.
لكن التقدم ممكن، كما نرى اليوم مع التجديد السريع والفعال لمحطة الطاقة هذه، وهناك حلول يقدمها القطاع الخاص والتي من شأنها انجاز خدمات أكثر كفاءة وأقل كلفة مما يحدث الآن".
وختمت: "نحن نريد أن نقدم المساعدة، والشركات الأميركية ترغب في الاستثمار هنا. أنا اعتقد اننا نستطيع العمل معا لتحقيق ذلك".
وكانت السفيرة ريتشارد زارت مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار وشكرته على عمله الهام مع الشباب وفي موضوع التسامح الديني في ثاني أكبر مدينة في لبنان.
اختتمت السفيرة ريتشارد جولتها بزيارة مرفق تجهيز الأغذية الزراعية في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي. واشار بيان السفارة الى "أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قامت بإستثمار ما يزيد عن 266 ألف دولار من اجل إنشاء مرفق تجهيز للأغذية يعمل على تصنيف زيت الزيتون اللبناني البكر، وفحص العسل اللبناني ووضع علامة تجارية عليه، بالاضافة الى تبريد الثمار الجافة للسوق. وستوفر هذه التقنيات، بالمبدأ، الخدمات لما يقدر بـ 300 شخصا من المنتجين والتجار المحليين في كل موسم".