وكانت الدوقة ماريا تيريزا قد وصلت إلى قصر بعبدا قبل ظهر اليوم الإثنين، حيث أدّت لها سرية من لواء الحرس الجمهوري التحية، واستقبلها الرئيس عون وأجرى معها جولة أفق تناولت الأوضاع العامة والعلاقات بين لبنان واللوكسمبورغ.
دوقة اللوكسمبورغ
وعبرت الدوقة تيريزا عن سعادتها لوجودها في لبنان، مقدرة "ما قدمه لبنان من مساعدات إنسانية للنازحين في مجالات متنوعة، لا سيما تربويا وصحيا"، وركزت على "أهمية التعاون الاقتصادي بين لبنان واللوكسمبورغ والاهتمام بمشاريع المرأة وخطط التنمية".
رئيس الجمهورية
من جهته، رحّب عون بدوقة اللوكسمبورغ ماريا تيريزا، محملا اياها تحياته الى دوق اللوكسمبورغ الغران دوق هنري، منوهاً بـ"التزاماتها الانسانية والاجتماعية التي تقوم بها في مختلف دول العالم"، متمنياً النجاح للمؤتمر الدولي الذي تستضيفه في بلادها "لبحث اشكال العنف الجنسي في البيئات الهشة".
وشكر رئيس الجمهورية الدوقة على موقف بلادها "الداعم لانشاء دولة فلسطينية، ولمنظمة "الاونروا"، والرافض لتغيير واقع مدينة القدس". وتطرق الى مسألة النازحين السوريين والاعباء الهائلة التي يتحملها لبنان جراء هذا النزوح، طالبا "دعم اللوكسمبورغ لعودتهم الآمنة الى الاماكن التي نزحوا منها، من دون انتظار التوصل الى حل سياسي قد يطول، لا سيما وان القسم الاكبر من سوريا بات يتمتع بالامن والاستقرار".
وعرض الرئيس عون للدوقة، الطرح الذي تقدم به امام الجمعية العمومية للامم المتحدة في دورتها الاخيرة، والقاضي بانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان، طالبا دعم بلادها "لتحقيق هذا الطرح". واشار الى انه يعمل على "توطيد الامن والاستقرار في البلاد، الى جانب الالتزام بانجاز الاصلاح الاقتصادي والاداري ومكافحة الفساد، لتحقيق اماني الشعب اللبناني وتطلعاته، من اجل بناء مستقبل زاهر يليق برسالة لبنان ودوره"، وأكّد أنّه "مع تشكيل الحكومة العتيدة ستكون هناك ورش عمل متعددة في هذا الاطار، وكذلك من اجل وضع مقررات مؤتمر "سيدر" موضع التنفيذ".
وأعربت الدوقة عن اهتمامها بـ"الاقتراح اللبناني لإنشاء أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار".
وشرحت المساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية كلودين عون روكز البرامج التي تعنى بالمرأة والطفل.