عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس سعد الحريري، وعرضت الاوضاع من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهايته بيانا تلاه النائب عمار حوري وعبرت فيه الكتلة عن ارتياحها "للاجتماع الذي دعا اليه الرئيس ميشال عون مع رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء في القصر الجمهوري اليوم"، ورأت فيه "خطوة في الاتجاه الصحيح لمعالجة التباينات السياسية وضبط إيقاع الحملات تحت سقف الحوار وعمل المؤسسات الدستورية ومع الالتزام الكامل باتفاق الطائف".
وتوقفت الكتلة عند "الأجواء الإيجابية التي سادت الاجتماع، وطوت مرحلة عابرة من التجاذب السياسي والاعلامي، وهو امر من شأنه ان يلقي بنتائجه الطيبة على عمل المؤسسات، ويسحب فتائل الاحتقان من الشارع ويعزز مسار الاستقرار المطلوب، ويفتح الآفاق امام مواصلة الجهد القائم لنجاح المؤتمرات الدولية الخاصة بلبنان"، معتبرة أن "هذا الاجتماع يكتسب أهمية مميزة في ضوء التهديدات الإسرائيلية التي صدرت مؤخرا، بشأن المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، والبلوكات الواقعة في نطاق المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، وايضا في ما خص بناء الجدار الإسرائيلي واعتداء اسرائيل على حدود لبنان الجنوبية".
وأكدت تمسكها ب"حق لبنان المطلق في توقيع اتفاقية التنقيب والاستخراج في البلوك رقم تسعة والذي هو جزء لا يتجزأ من المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، لا سيما وأن لبنان كان قد أبلغ الأمم المتحدة وكذلك المراجع الدولية، بحدود منطقته الاقتصادية الخالصة منذ فترة بعيدة ووفق الأصول"، معتبرة أن "الكلام الذي صدر عن الوزير الاسرائيلي انما الهدف منه التهويل ومحاولة السيطرة والابتزاز والتسلط على لبنان، وهذا مرفوض رفضا كليا من كل لبنان شعبا وحكومة".
وشددت الكتلة على أنها "تقف بقوة الى جانب الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها من أجل التصدي لادعاءات الحكومة الإسرائيلية وتهديداتها"، مؤكدة ثقتها بأن "الحكومة اللبنانية لن تدخر وسيلة في الحفاظ والدفاع عن حقوق لبنان وعن ثرواته الطبيعية وعن سيادته".
وتوقفت الكتلة امام "خطوة فتح باب الترشيح للانتخابات النيابية المقررة في السادس من ايار المقبل، والتي من شأنها إطلاق السباق الديمقراطي للانتخابات النيابية التي ستجري وفقا للقانون الجديد، والذي يؤمل منه أن يؤدي الى تجديد الحياة الديمقراطية والسياسية في البرلمان اللبناني وتفعيل النشاط والحيوية فيه".
وشددت على دعمها للرئيس سعد الحريري في "استكمال المشاورات الآيلة لرسم صورة كاملة للتحالفات الانتخابية وصورة اللوائح التي سيخوض تيار المستقبل الانتخابات على اساسها"، مثمنة "الدور الذي تضطلع به وزارة الداخلية، لإنجاز الانتخابات النيابية في موعدها المحدد".
وأشادت الكتلة "بقوة بموقف دولة الكويت وبموقف الحكومتين الهولندية والبلجيكية عبر وزيرة التنمية والتجارة الهولندية سيغريد كاغ والوزيرة البلجيكية لجهة تعزيز تبرعهما وزيادة دعمهما لمنظمة الأونروا، بالرغم من قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب تقليص المساعدات المالية للأونروا"، لافتة الى أن "موقف الوزيرة الهولندية سيغرد كاغ التي يحفظ اللبنانيون لها الاحترام والتقدير على أدائها في الفترة التي تولت فيها منصب الممثل المقيم للأمين العام للأمم المتحدة خلال سنوات ماضية في لبنان، هو موقف مشرف ويستحق الثناء والدعم والتشجيع وعلى وجه الخصوص بسبب الحملة الشرسة والمبرمجة التي تشن عليها من قبل القوى والمنظمات الصهيونية في العالم".
كما أشادت بموقف الحكومة البلجيكية التي "ردت على قرار ترامب بالتبرع بمبلغ اضافي للأونروا"، مشيرة الى أن "دعم منظمة الاونروا هو تعبير عن التزام المجتمع الدولي بمسؤوليته عن النكبة التي حلت بالفلسطينيين وأدت الى تهجيرهم من وطنهم بانتظار عودتهم إليه".
ودعت الدول العربية إلى "الاقتداء بالموقف الوطني والقومي المشرف لدولة الكويت في ما خص تعزيز ما تقدمه من مساعدات مالية لمنظمة الأونروا"، مقدرة "الموقف المشرف لكل من هولندا وبلجيكا والاتحاد الأوروبي، بوقوفها الى جانب الحق والعدالة وإلى جانب الشعب الفلسطيني المسحوق والمظلوم بوجه الغطرسة الاسرائيلية والانحياز الاميركي الفاضح لاسرائيل".
وأخيرا، تقدمت الكتلة ب"أحر التعازي الى ذوي شهيد المؤسسة العسكرية ابن بلدة مشمش العكارية خالد خليل"، متمنية "الشفاء العاجل للضباط والعسكريين الجرحى". وأكدت في هذا المجال، على "دعم الجيش اللبناني والقوى العسكرية والامنية كافة في مواجهة الارهاب وحماية وتعزيز الاستقرار في لبنان".