اعتبرت رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف أنّه "يكفي البقاع إهمالاً وحرماناً، ويكفي اعتباره فقط صندوقة أصواتٍ وقت الإنتخابات"، وقالت: "نحن وأنتم يا أهلنا في البقاع لسنا بورقة، وقرانا ليست قرى عابرة للإنتخاب".
كلام سكاف جاء خلال حفل التخرج السنوي أقامه "كشاف الاتحاد" لتكريم الطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية والذين انهوا دراستهم الجامعية، في بلدة رعيت البقاع، حيث قالت: "إذا اردنا ان نحاسب دولتنا فلنبدأ من قرانا، من اولئك الذي انتخبناهم، المسؤولين اليوم عن تشجيعكم على البقاء او تطفيشكم، وهم أما يعملون على بقائكم او يدفعونكم للهجرة، وعليهم تقع مسؤولية الانماء واستحداث مشاريع لهذه المنطقة ككل والتي من شأنها خلق وظائف للشباب".
وأضافت: "اليوم، وبمناسبة قرب تشكيل الحكومة، أتمنى أن يكون أحدهم قد فكّر بهذه القرى ومطالبها من رعيت الى كل البقاع هذه المساحة من الوطن مُهملة رسمياً. لو منحوها كل الوزارات الخدماتية لن يوفوها حقها، والمواطن منّا يقول: فليأخذوا كل الوزارات السيادية، ويعطوا البقاع الحقائب الخدماتية، وهذا اقل تعويض عن حرمان السنين. والزراعة أولاً، صناعة وصحة وبيئة ..قد لا يعلمون قيمة هذه الوزارات، والعين ليست عليها لانهم لم يجربوا مرةً ان يقدموا شيئاً للناس ولم يختبروا اوجاعها".
وتابعت: "من حق القرى ان تتمسك بارضها وان يجد الشباب طموحه هنا وليس في الخارج، ولكي يتحقق هذا الهدف يجب ان يكون لدينا نواب يضغطون لتحصيل الحقوق التنموية والاجتماعي، لان الحقوق ليس فقط سيادية وللمكاسب الشخصية".
وتوجهت إلى الطلاب بالقول: "اننا اليوم نحتفل معكم بنجاحكم في الامتحانات الرسمية ، وبانتهاء دراستكم الجامعية، وطبعاً نحن مثلكم نتساءل: هل ستجدون فرص عمل ؟". وسألت سكاف: "لماذا يبقى السؤال في بلدنا بلا جواب؟، لماذا تبقى عيون الشباب على خارج البلاد؟ ولماذا تبقى خبرات ومواهب ونجاحات هذه الاجيال من دون استثمار في هذا الوطن؟".
واعتبرت سكاف أن "هذا الأمر موجع"، وقالت: "لسنا هنا لكي نوقظ الوجع، يمكننا ان نقول لكم دعوا هذا الامل موجوداً، واحلموا بوطن انتم رجاله ونسائه".
وختمت قائلةً: "يا طلابنا انتم الناجحون ولكن دولتكم راسبة، واتمنى لكم عدم اليأس، والبحث عن فرص للامل التي تدفعكم ان تصمدوا وترفعوا بنيان هذا الوطن".