زار القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد بخاري وسفير الإمارات العربية المتحدة حمد بن سعيد الشامسي منطقة الشوف ضمن جولة شملت المؤسسة الصحية للطائفة الدرزية في عين وزين، ومؤسسة العرفان التوحيدية في السمقانية، ومسجد الأمير شكيب ارسلان في المختارة، واختتمت في منزل رئيس مؤسسة العرفان الشيخ علي زين الدين في بلدة الخريبة بحضور شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط.
واستهل الشامسي وبخاري الجولة في المؤسسة الصحية في عين وزين ومجمعها الطبي والاكاديمي المتكامل في الشوف "عين وزين مديكال فيليدج"، حيث أقام لهما مجلس أمناء المؤسسة استقبالا، بمشاركة النائب وائل أبو فاعور، وممثل شيخ العقل القاضي غاندي مكارم، ووكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي عمر غنام، والشيخ وجدي ابو حمزة، ورئيس البلدية شادي الحسنية، إضافة إلى مسؤولي الكادرين الإداري والطبي. وألقى رئيس مجلس الامناء القاضي عباس الحلبي كلمة مستعرضا واقع المؤسسة وانطلاقتها منذ 40 عاما وقدمت يومها المملكة العربية السعودية مساهمة مادية في المشروع ومن شأن ذلك القاء مسؤولية متجددة لاستكمال مسيرة المؤسسة في ظل معاناة اللبنانيين ومشكلاتهم الاقتصادية والمعيشية، لا سيما ان الصرح يغطي قرابة 350 الف نسمة في الجبل والمحيط".
بعد ذلك، قصد الوفد مسجد الامير شكيب ارسلان في المختارة لتأدية صلاة الجمعة بمشاركة الوزير مروان حمادة، والنائب ابو فاعور.
وعقب الجولة، أدلى البخاري بتصريح قال فيه: "اود التأكيد على العلاقة التاريخية التي تربط المملكة العربية السعودية بطائفة الموحدين الدروز في جبل لبنان، جبل بني معروف التي ارتسمت على قممه رايات الاصالة والعروبة. وانطلاقا من العلاقة القديمة التي كانت تربط جلالة الملك عبد العزيز بالموحدين وبالامير شكيب ارسلان مرورا بالزعيم كمال جنبلاط وصولا الى الاستاذ وليد جنبلاط، انما هي علاقة مميزة تمتد الى الاصالة والجذور التاريخية والاخوة. نحن اليوم في هذه الزيارة نعبر عن محبتنا ووقوف المملكة العربية السعودية مع لبنان بجميع طوائفه واطيافه ومجتمعه وخاصة الطائفة الدرزية الكريمة التي تعتبر ضماناً اساسياً لوطنية لبنان وعروبته".
واضاف: "ان المملكة تسعى دائما الى الحفاظ على امن واستقرار لبنان، وبلا شك نتمنى تشكيل الحكومة التي يعبر عنها دولة الرئيس سعد الحريري وبحسب توقعاته خلال الايام القادمة، نتمنى للبنان الوصول الى تشكيل الحكومة بشكل وازن كما تسعى المملكة للبدء بالمشاريع التي من خلالها نستطيع دعم هذا البلد، والمملكة دعمته من خلال 3 مؤتمرات روما 2 وبروكسل وسيدر، واعتقد انه آن الاوان لتشكيل الحكومة بشكل وازن كي تبدأ الدول الداعمة والصديقة للبنان البدء بتنفيذ المشاريع التي تكفل الحفاظ على اقتصاد وازدهار البلد".
وختم: "ثمة لجنة مشتركة لبنانية سعودية تعنى بالدعم والتعاون المشتركين، وسمعت عن المؤشرات الاقتصادية وقد تحدث عنها حاكم مصرف لبنان، نتمنى بعد التشكيل بدء الدعم للاقتصاد اللبناني، وان شاء الله هو معافى وسيشهد في الاشهر المقبلة دعما من جميع الدول الصديقة التي وعدت بتقديم الدعم للاقتصاد. كل الشكر لكم على حسن الاستقبال وكرم الضيافة لا سيما هنا في منزل الشيخ علي زين الدين وقد زرنا المؤسسات واطلعنا عليها وان شاء الله سيكون هناك زيارات متكررة لهذا الجبل واهلنا واحبائنا في الطائفة الدرزية الكريمة".