أخبار عاجلة
بشأن وقف النار في لبنان.. رسائل بين واشنطن وطهران! -
أميركا: قصف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا -
بيان جديد لمصرف لبنان -

جسر جل الديب: 'ع أساس بأيلول؟!'...ولكن هذه هي الحقيقة!

جسر جل الديب: 'ع أساس بأيلول؟!'...ولكن هذه هي الحقيقة!
جسر جل الديب: 'ع أساس بأيلول؟!'...ولكن هذه هي الحقيقة!
"كلّ الأخلاق يلي جمعتها بحياتك...بتخسرا قبل جسر جل الديب"! هذه إحدى النكات التي يتداولها اللبنانيون راهناً في محاولة بائسة لتخفيف المعاناة اليومية. مفارقةٌ أن يبتدع هذا الشعب النهفات لاستئصال الوجع وإخماد نار الهموم، لكنه اعتاد الأمر رغم عدم جدواه! فهو ما يزال، رغم "هضامة النكتة"، يُفرغ ما يعرفه من شتائم وعبارات غضب وسخط لدى اجتيازه الأوتوستراد الذي يشهد أعمالاً لبناء جسر في محلّة جل الديب، ولسان حاله يسأل:" ع أساس بأيلول بتنتهي الأشغال؟"!

فعلياً، انطلقت الأعمال لبناء جسر جل الديب في شهر آذار من العام 2018 بعد تأخير قسري بفعل قرار مجلس شورى الدولة وقف الأعمال في نهاية العام 2017 ما أدّى إلى تأخير العمل قرابة الشهرين، بحسب ما يوضح مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الهندسية انطون سعيد.

خلال العام، شهد الأوتوستراد بمسلكيه زحمة سير خانقة، ولا تزال، لكنّ المواطنين صبروا بانتظار أيلول الذي اعتقدوا أنه سيشهد على انتهاء الأعمال في الجسر على المسلك الشرقي ليكتشفوا أن الزحمة "مكانك راوح".

لكن عملياً، الوعد لم يُنكث، فبحسب ما يشرح سعيد في حديث لـ "لبنان24" "انتهت فعلاً في أيلول الأشغال الأساسية على الجسر المؤدي إلى منطقة جل الديب فيما تستمرّ الأشغال الثانوية على الجسر المشيّد (وليس على الطريق) وهي تشمل تركيب الإنارة والتعبيد وما إلى هنالك من أعمال أخرى، على أن تنتهي في غضون أسبوعين أو ثلاثة كحدّ أقصى".

على المقلب الآخر لا يزال العمل جارياً لبناء الجسر الثاني (للخروج من جل الديب). يشرح سعيد:" تأخرت الأعمال على المسلك الشرقي بسبب وجود قساطل مياه (من ضبيه باتجاه بيروت) تحت أساس الجسر ما اضطر المنفذون إلى وضع دراسات جديدة لاستكمال العمل. راهناً، تمّ بناء عامود الجسر الأساسي وها هي الأعمال جارية على قدم وساق بغية إنهائها في شهر كانون الأول، أي قبل الأعياد،

على أن تستمرّ الأشغال الثانوية على المسلك الغربي والتي لا يفترض أن تؤثر سلباً على حركة المرور".

لا ينفي سعيد أنّ "السير لن يرتاح كليّاً إلا بعد الانتهاء من الأشغال الأساسية في الجسرين، فاليوم ما تزال البلوكات والأعمدة الموقتة موضوعة على المسلكين ما يؤدي بطبيعة الحال إلى عرقلة المرور".

ويكشف سعيد أنّ رئيس الجمهورية يضغط من أجل إنهاء الأشغال الأساسية (المسلك الشرقي) قبل موسم الأعياد، ويفترض أن ينتهي العمل كلياً بالمشروع الذي يشمل أيضاً توسعة الطرقات الداخلية في جل الديب وأنطلياس، في شباط من العام 2019.

ويوضح سعيد أنّ بناء جسر جل الديب كان يفترض أن يُشيّد في العام 2009، لكن هذا لم يحصل وبالتالي فمن الطبيعي أن تتأثر حركة السير سلباً راهناً أكثر إذ تتضاعف أعداد السيارات السالكة على الطرقات سنوياً. علاوة على ذلك، فإن الشروط التي وضعت آنذاك لتنفيذ المناقصة كانت لتساهم في تأخير العمل بيد أنه بفضل الضغوط من قبل رئيس الجمهورية بات هناك عمال اضافيون يعملون في الآحاد ولساعات إضافية.

إذاً، الموعد المنتظر في شباط المقبل. هل ستنتهي معاناة المواطنين مع زحمة السير المستجدّة في تلك المنطقة؟ يقرّ سعيد بأن جسر جل الديب لن يكون خشبة الخلاص، لكنه قادر على "تنفيس المنافذ" بين جل الديب وانطلياس ونهر الموت. يمكن القول إنها إعادة توزيع للزحمة إذاً، أما الحلّ السحري والجذري الذي يحلم به اللبنانيون على مدار الساعة فيكمن في مكان آخر تماماً. الحلّ طبعاً ليس ببناء جسر من هنا أو نفق من هناك بل بخطة استراتيجية كبرى تلحظ إجراءات وأعمالاً وبرامج وآليات كثيرة ومتطوّرة!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!