أمّا في الموضوع الدرزي الثالث، فقد أشارت مصادر "الحزب التقدمي الإشتراكي" لـ"لبنان 24"، إلى أنّ "الأمور تبلورت في هذا الشأن، وأنّ وليد جنبلاط خطا بشجاعة نحو التسوية تغليباً للمصلحة العامة التي تقتضي الإسراع بتأليف الحكومة لمواجهة التحديات". وأضافت المصادر إنّ "جنبلاط يذهب إلى التسوية بشجاعة كما في كل مرّة"، لافتةً إلى أنّ "قلقه على البلد والاقتصاد دفعه إلى السير بخطوات ايجابية إلى الأمام، وبالتالي تعامل بإيجابية مع موضوع الدرزي الثالث". وردّاً على سؤال عن حصة مَنْ سيكون الدرزي الثالث، أوضح المصدر أنّه "لن يكون من حصة أحد، بل تقاطع من ضمن تفاهم".
وكان الحريري قال إنّ "الحكومة المقبلة ستتشكل خلال الأيّام المقبلة، وهي ستكون حكومة وفاق وطني وعلى مستوى الكوادر التي ستتألف منها، كما ستضم تكنوقراط"، متحدثاً عن وجوب تنفيذ إصلاحات وتحديث القوناني الموعمول بها في لبنان. ونقلت قناة الـ"MTV" عن مصادر الحريري قولها إنّ "الأمور ممتازة بين لبنان والسعودية، والأخيرة تدعم تشكيل حكومة في أقرب وقت في لبنان".
من جهتها، أشارت مصادر حزب "القوات اللبنانية" لقناة "LBCI"، إلى أنّ "القوات بانتظار ردّ الحريري على المقترحات الخطية التي قدّمناها"، فيما قالت مصادر مواكبة لعملية لتأليف للقناة نفسها: "لا علاقة للوضع الإقليمي بما يجري، وأنّ أيّ حلحلة على مستوى العقدتين المسيحية أو السنية، سيؤدّي إلى تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد".
إلى ذلك، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري جدّد أمام النواب في لقاء الاربعاء النيابي، "وجوب تأليف الحكومة الذي بات أكثر من ضرورة، نظراً لخطورة الوضع الإقتصادي في البلاد استناداً إلى الواقع والوقائع التي يملكها". وقال: "إذا كان تأليف الحكومة هو في غاية الأهمية، فإنّ تآلف الحكومة هو أكثر أهمية". ولفت إلى أنه "لن يكون هناك مشكلة حول البيان الوزاري بعد تأليف الحكومة، لأنّه يستند في خطوطه الأساسية الى بيان الحكومة الحالية".
العقدة السنيّة
من جانبه، أكّد "اللقاء التشاوري" للنواب السنة المستقلين أنّ تمثيله في الحكومة لا يحتاج إلى منّة من أحد. واستغرب النائب فيصل كرامي الذي تلا بيان اللقاء بعد اجتماعه في دارته، "الدفاع الشرس للحريري عن الآحادية السنية المتمثلة في تياره"، وقال: "لم يعد من مبرر له حصر التمثيل السني به لأن الإنتخابات أظهرت وجود ثقل سني خارج المستقبل". وأضاف كرامي: "لسنا في وارد لا التسويات ولا التنازلات في شأن تمثيلنا في الحكومة".
سلامة: إذا شكلت الحكومة تتراجع الفوائد حتمـاً
من جهته، فيما طمأن إلى أنّ "الليرة اللبنانية مستقرة وسعرها ثابت تجاه الدولار الأميركي وسائر العملات الأجنبية"، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال اجتماعه إلى مجلس إدارة تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، أنّ "الحاكمية اتخذت قرارات مهمة تتعلق بالمحافظة على الإقتصاد الوطني"، كاشفاً أنّه "في حال تألفت الحكومة في القريب العاجل فسنلاحظ حتماً تراجع الفوائد وتالياً سيكبر حجم الاقتصاد، فتحصل عمليات تسليف جديدة مبنيّة على السوق المرتاحة".