أخبار عاجلة
بشأن وقف النار في لبنان.. رسائل بين واشنطن وطهران! -
أميركا: قصف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا -
بيان جديد لمصرف لبنان -

الجميل من تورونتو: لا مساومة على مصلحة الوطن

الجميل من تورونتو: لا مساومة على مصلحة الوطن
الجميل من تورونتو: لا مساومة على مصلحة الوطن
أكّد رئيس حزب "الكتائب" اللبنانية النائب سامي الجميل أنّ "الكتائب على استعداد لتضع يدها بيد كلّ إنسان صادق يريد ان يعمل للبلد، ولكنها غير مستعدة للمساومة على مصلحته او على حساب الثوابت والمبادىء التي ناضلت من أجلها. وقال: "تسألون لماذا الكتائب ليست في الحكومة، لأنّها قرّرت عدم المساومة أو الدخول في تسوية سياسية على حساب لبنان، وفضّلت أن تضحي بنفسها لأنّها لا يمكن ان ترضى بالسير بلبنان الى الهلاك ولا خجل في ذلك".

وتابع الجميل جولته في كندا حيث انتقل من مونتريال الى تورونتو، والتقى الجالية اللبنانية والأصدقاء والكتائبيين في حفل حضره النائبان الكنديان اريس بابكيان ومايكل بورسا وقنصل لبنان غرغوار بوستاجيان، ووفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وممثلين عن كلّ من حزب القوات اللبنانية، والتيار الوطني الحر وحركة أمل وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الطاشناق والمردة، إضافةً إلى رئيس الهيئة الإغترابية وليد فارس ورئيس قسم تورونتو غبريال غفري ومنسق اونتاريو كميل سعادة ورئيس قسم وينز فيصل سعادة على رأس وفد ورئيس قسم مونتريال فنسان شدياق ووفد من عين ابل وعدد من الاباء ورجال الدين.

وقال الجميل: "لن أتحدث ككتائبي أو كمسيحي، ولكن كمواطن لبناني، لأن المعاناة واحدة. لن يكون بناء للبنان على قياس طائفة أو شخص، فالوطن لكل لبناني الى اي طائفة او حزب انتمى". وأضاف: "لقد إفتقدنا هذه الطريقة في المقاربة في لبنان. هناك استغلال للطائفة ولكل الشعارات، فعندما نصل إلى استحقاق إنتخابي أو تشكيل حكومات، تظهر الطوائف ويتم تجييش الناس بالشعارات الفارغة، خدمة للمصالح الخاصة والمصالح الحزبية وهذا ما يدفع لبنان الى التراجع".

وتابع: "يتمّ استغلال الدين والطائفية والشعارات الكبيرة والحقد والتهجم على الآخر، لتبرير تكبير الحصص. من هنا أقول لكلّ هؤلاء، الكهرباء ليست مقطوعة عن الكتائبيين وحدها ولا الكتائب تعيش من دون غيرها في بلد يفتقد إلى السيادة والإستقلال، ولا الكتائب وحدها تعيش في ضائقة اقتصادية أو ستعاني من افلاس الدولة او من النفايات في البحر، ومن الفساد وهدر المال العام . لهذا السبب أتمنى على الجميع ان يدرك، ان هذه المشاكل يعاني منها الجميع، سواء اكنا كتائبيين أم غير كتائبيين، مسلمين ام مسيحيين، فالدولة الحضارية يستفيد منها الجميع، وإذا كنا نعيش في غابة فسنعاني جميعاً، لأننا على المركب عينه، إن غرق غرقنا جميعاً، ولكل هذه الأسباب فإن طموحنا ككتائب، هو بناء دولة لجميع اللبنانيين، تليق بشبابنا وشاباتنا، وتدفع بكم انتم للتفكير بالعودة الى لبنان، هذا هو المشروع الكتائبي".

واعتبر الجميل أنّ "حلم الكتائب هو بناء دولة حضارية، التي من دونها ستستمر هجرة شبابنا ولن يفكر المغترب بالعودة ، فلا منفعة من كل النقاش الفارغ في البلد عن الحصص وعن وزير بالزائد أو ووزير بالناقص، طالما أن ذلك لن يؤدّي إلى بناء هذه الدولة الحضارية".

وتوجه رئيس الكتائب بشكل خاص إلى المسيحيين قائلاً: "صحيح ان المسيحيين كانوا مهمشين في الحياة السياسية وخصوصا في زمن السوري. ثم كان 14 آذار، وعاد المسيحيون الى الممارسة الحزبية والوطنية، وخاضوا الإنتخابات ودخلوا الدولة، هذا لا يعني ان المشكلة اليوم هي مشكلة مسيحية، فأنا لا أرى ان المسيحي مضطهد في لبنان او انه مهدد بأمنه". وسأل: "هل المسيحي اليوم خارج السلطة؟ انه في السلطة، فرئيس الجمهورية ينتمي الى اكبر حزب مسيحي في لبنان اضافة الى خمسين نائباً ينتمون الى جميع الأحزاب في لبنان ونصف مجلس الوزراء ينتمون الى الأحزاب المسيحية . إذا المسيحي غير مهمش وكل مزايدة مسيحية اليوم هي في غير مكانها . المشكلة انه مع الوجود المسيحي في كل المؤسسات، فلا يزال الشاب المسيحي يهاجر من لبنان".

وأضاف: "الشاب المسيحي لا يبحث عن مجرد وجود في السلطة، بل يريد كأي مواطن، ان يعيش في بلد حضاري، وهذا غير متوافر له حتى في ظل حكم المسيحيين. وبالتالي فإن المشكلة تكمن في ان المسيحييين اخذوا قرار الانخراط في السلطة، بدل الانخراط في خيار الدولة فهم بلغوا السلطة ولكنهم لم يبنوا دولة".

وتابع رئيس الكتائب يقول: "حان الوقت لوقف النقاشات الفارغة والمزايدات والمحاصصات، لنبدأ التفكير بكيفية بناء دولة حضارية ومتطورة، تجعل شبابنا الى اي طائفة انتموا يفتخرون بالعيش في ظلها ويشعرون بالأمان ويحصلوا على فرص عمل ويبنوها لتكون دولة عصرية ومتطورة ككندا اليوم حيث النظام والمساواة والاحترام والبيئة النظيفة وضمان الشيخوخة والضمان الصحي و الكفاءة هي المعيار".

واعتبر أنّ "المشكلة اليوم في غياب الحوكمة الرشيدة للبلد وأنّ همّ السياسيين هو مصلحتهم وليس مصلحة الناس، والمثال هذه الحكومة فنحن من دون حكومة منذ اكثر من خمسة أشهر". وسأل: "هل أسباب عدم تشكيل الحكومة هو خلاف الأفرقاء على موضوع السلاح"؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!