"وأصبح للكلاب يوم في بيروت"، بهذا العنوان نشر موقع "المونيتور" مقالاً تحدّث فيه عن أنّ المئات من محبي الكلاب توافدوا إلى واجهة بيروت البحرية في نهاية الأسبوع الماضي للإحتفال بالكلب كأفضل صديق.
وقال الموقع: "لم تعكس هذه الخطوة تقدير الكلاب فحسب، بل الحركة المتنامية في لبنان لحماية حقوق الحيوانات"، ولفت الموقع الى أنّ هذا المهرجان يهدف للإحتفال بكلّ ما يخصّ الكلاب، وتقام فيه مسابقة جمالية أيضًا.
وأضاف الموقع أنّ هذا المهرجان أقيم للمرة الأولى في نيسان الماضي، ويأمل منظموه أن يقيموه مرّتين سنويًا، بحسب ما قالت المنظّمة رولا مزهر، التي أشارت الى أنّ "كلبتها ساشا من نوع "هاسكي" تبقى في المنزل معظم الأوقات، وتشعر أنّ ساشا بحاجة إلى الاختلاط مع الكلاب الأخرى". وشدّدت مزهر في رسالة الى الحكومة اللبنانية على ضرورة توفير أماكن وحدائق عامّة للكلاب.
وأشار الموقع الى أنّ اللبنانيين الذين يحبّون الكلاب يعكسون إهتمامًا بهكذا حدث، لا سيما مع نقص توفّر أماكن عامة وحدائق للكلاب في بيروت ولا توفر شوارعها الضيقة سوى عددًأ قليلاً جدًا من المناطق التي تمكن الكلاب من السير بشكل مريح.
وقالت تالا، إحدى المشاركات وهي تحمل كلبة "بومرينيان"، وهي من انواع الكلاب الصغيرة، ويبلغ عمرها 3 سنوات "محظوظون لأنه حتى لو لم تكن هناك حدائق في بيروت، فبجانب منزلي، هناك طريق فارغ لأصطحبها اليه".
من جانبه، قال جيسون مير، مدير منظمة "حيوانات لبنان" غير الحكومية التي تُعنى بحقوق الحيوانات ورفاهيتها "هناك ما بين 20 ألف إلى 35 ألف كلب ضال في لبنان. ويرجع هذا العدد بشكل كبير إلى حوالي 500 متجر للحيوانات الأليفة في البلاد تستورد الكلاب وتطلق سراحها عندما لا يتم بيعها".
وذكّر الموقع بما قامت به بلدية الغبيري في كانون الأول 2017، عندما سمّم العمال كلابًا شاردة، وعُرفت حينها بـ"مجزرة الكلاب في الغبيري"، ونقلت عن أحد المعنيين قوله إنّ ذلك يرجع الى التفكير السلبي عن الكلاب في لبنان.