ووفق آخر المعلومات، فإن لقاء الحريري مع باسيل أمس، كان في غاية الإيجابية حيث تم الوصول إلى إتفاق كامل المعالم في ما يخص التركيبة الحكومية.
وفي هذا الإطار ترى مصادر متابعة بأن الإتفاق بين الطرفين أدى إلى حصول "التيار الوطني الحرّ" على كل ما يرغب ويطالب به، على مستوى العدد والحقائب، وخصوصاً بما يتعلق بوحدة المعايير وإحترام نتائج الإنتخابات النيابية.
وتشير المصادر إلى أن الإتفاق بين الحريري وباسيل سينعكس بشكل واضح على شكل الحكومة وتوزيع الحقائب بين القوى السياسية داخلها.
وتلفت المصادر إلى أن "التيار" ضمن حصوله على حقيبة خدماتية أساسية ثانية، إلى جانب حقيبة الطاقة والمياه، بل وأكثر من ذلك، تم الإتفاق على أن تترك الحرية لـ"التيار" لإختيار هذه الحقيبة ففي حال أراد الإحتفاظ بحقيبة العدل فسيكون له ذلك، وإذا أراد حقيبة مختلفة فله ذلك أيضاً.
في المقابل، تؤكد المصادر أن "القوات" لن تحصل إلا على حقيبة أساسية - خدماتية واحدة بعكس ما كانت تطالب في المرحلة الأخيرة.
وتعتبر المصادر أن حقيبة الأشغال لم تحسم هويتها السياسية بعد، وهي مرتبطة بتوزيع باقي الحقائب الأساسية على القوى المسيحية، فإذا تخلى "التيار" عن حقيبة العدل فسيحصل تلقائياً على حقيبة الأشغال..
وبحسب المصادر ذاتها، فإن موضوع العقدة الدرزية حلت بشكل نهائي بكل تفاصيلها، "وهذا ما أربك القوات، إذ بدأت تشعر أنها الوحيدة التي لا تزال تفاوض على حصصها.
وعلِم "لبنان 24" أن الحريري أبلغ "القوات" بأن الحكومة "ماشية"، ويجب التمتع بليونة إضافية لتسهيل التأليف بأسرع وقت ممكن.