رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط زار قصر بعبدا اليوم، وقدّم إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لائحة أسماء لحلّ مشكلة الوزير الدرزي الثالث، مشيراً إلى أنّ القرار يعود إليه". وقال: "ما سُمي بالعقدة الدرزية غير موجود، بل هناك مطالب محدّدة ومقبولة، ولا بد من تسوية"، مع إصراره على على وزارة التربية لأنّه لا يريد وزارة حولها خلافات". وواضع الخلاف مع أرسلان في سياق حادثة الشويفات.
وقد أوردت قناة الـ"LBCI" أنّ "اللائحة التي سلمها جنبلاط إلى عون خلال لقاء بعبدا اليوم الثلاثاء، تضم الأسماء الخمسة التالية: غسان عساف، فايز رسامني، عدنان العريضي، نبيل أبو ضرغم ورياض شديد".
موقف أرسلان من بعبدا هو نفسه الذي أطلقه من بيت الوسط أمس الإثنين، إذ أكد تمسّكه "بحقّه في التمثيل الدرزي"، قائلاً: "ليس من المقبول بالشكل أو بالمضمون، إقصاء كتلة ضمانة الجبل التي تشكل جزءاً كبيراً من أبناء الجبل، ومن حقّها الطبيعي أن تتمثل في الحكومة دون منّة من أحد. وأعيد وأكرّر انفتاحنا على كلّ الحلول خارج إطار الإلغاء".
مسألة "العقدة الدرزية" إذا صح القول، يبدو أنّها مازالت تترنح لكن على وقع ازدياد منسوب التفاؤل بالتأليف، والذي عبر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري من جنيف، والذي قال إنذه على استعداد للعودة فوراً إلى بيروت فور بروز أي جديد، وهو قال اليوم إنذ هناك تقدّماً في ملف التأليف الحكومي.
ومن جهتها، عبّرت "كتلة المستقبل" عن ارتياحها لـ"مستجدات الساعات الأربع والعشرين الماضية، ولنتائج اللقاءات التي شهدها بيت الوسط والمواقف التي أدلى بها المعنيون بمتابعة الشأن الحكومي". وتعول الكتلة على "استمرار أجواء التفاؤل التي سادت، وعلى الجهود المرتقبة للرئيس المكلف خلال الأسبوع الجاري، وصولاً إلى صيغة حكومية تكون محل أوسع توافق ممكن، ومحل ثقة اللبنانيين الذين يترقبون ولادة حكومتهم بفارغ الصبر".
وإذ قال إن "هناك اندفاعاً في عملية التشكيل"، أشار تكتل "لبنان القوي" بعد اجتماعه الأسبوعي إلى أنّه "من المهم أن تكون الحكومة منتجة يطغى عليها التوافق بين الكتل الأساسية على المواضيع الملحة، مثل النزوح والاقتصاد ومكافحة الفساد والإنتظام العام واحترام الاصول". وأضاف التكتل: "يدنا ممدودة للجميع وسنضع الخلافات جانباً في المرحلة المقبلة، ذلك أنّنا لا نريدها أن تنسحب على عمل الحكومة".