إزاء هذا الواقع الذي لا يمكن إغفاله أو لا يمكن تجميله مهما فعلنا، ثمّة من يعمل لاستنهاض مواطنية الناس وإحياء حبّهم المتهشّم حيال الوطن. كيف؟
"لبنان 24" علم أنّ الإحتفال بالذكرى الـ75 للإستقلال سيكون مختلفاً تماماً عمّا شهده اللبنانيون في السنوات الماضية، وذلك في خطوة تهدف إلى استنهاض الشارع وإعادة إحياء الحس والروح الوطنيين لدى الشعب اللبناني.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر لـ"لبنان 24" إلى أنّ قيادة الجيش تحضّر لسلسلة نشاطات تستمر على مدى أسبوع، إذ لن يقتصر الأمر على عرض عسكري كما درجت العادة، بل ستكون هناك إلى جانب الإحتفال المركزي في بيروت، نشاطات واحتفالات تمتد على مساحة لبنان، بمشاركة فعّالة من قبل البلديات والمنظّمات الكشفية والجعيات الأهلية، بإشرافٍ من لجنة تمّ تشكيلها مؤخراً، وهي تعمل ليلاً نهاراً كخلية نحل بهدف إنجاح الذكرى والهدف منها.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الخطوات هي بمثابة دعوة لمساحة من الفرح في ضوء التطورات السياسية الضاغطة، المحلية والاقليمية والدولية، علّها تعيد قلب كلّ لبناني إلى بلد الأرز وتشعل فيه من جديد غيرته على الوطن.