وقال في حديث الى وكالة الانباء الكويتية "كونا" أن "الأمن العام اللبناني تولى دورا أساسيا في موضوع اللاجئين السوريين في لبنان باعتباره الجهاز الرسمي المسؤول عن حركة الوافدين والخارجين من البلاد، وكذلك المسؤول عن الأجانب المقيمين فيه ويمتلك بيانات ومعلومات عنهم جميعا بمن فيهم اللاجئون السوريون".
وأضاف: "ان الامن العام عمل كذلك منذ اندلاع الازمة السورية بشكل مكثف على موضوع اللاجئين السوريين في لبنان، وكان هو جهة التنسيق الوحيدة مع الأجهزة الأمنية السورية نظرا الى الأوضاع الأمنية حينها، ولهذه الأسباب قرر الرئيس اللبناني ميشال عون أن يكون الامن العام اللبناني هو الجهة المنسقة مع الجانب السوري في موضوع عودة اللاجئين".
وعن المبادرة الروسية لتأمين عودة اللاجئين السوريين قال إبراهيم: "إن الامن العام اللبناني شريك رئيسي في هذه المبادرة، وعلى تواصل مباشر مع المعنيين بملف اللاجئين، ومن المبكر الحديث عن مدى زمني لتطبيق المبادرة المذكورة لأن خطة العمل مع الجانب الروسي لم تكتمل بعد".
وأكد أنه "تم الاتفاق في الإطار العام مع الروس على النقاط الأساسية، وتبقى هناك تفاصيل لوجستية وغيرها يجري العمل عليها قبل بدء تنفيذ الخطة".
وسئل عن احتمال عدم حصول المبادرة الروسية على التمويل الدولي اللازم لتنفيذها، فأجاب: "في جميع الأحوال العمل يجري في لبنان على إعادة النازحين بشكل طوعي، وقد فتحنا 17 مركزا في مختلف المناطق اللبنانية لاستقبال طلبات اللاجئين الراغبين في العودة، وسنستمر بهذا العمل، خصوصا ان عدد السوريين الراغبين في العودة بدأ يرتفع بشكل ملحوظ".
وعن التقارير الإعلامية حول وساطات قام بها الامن العام اللبناني لربط أجهزة امنية أوروبية وعالمية بالجانب السوري، قال إبراهيم: "صحيح، لقد فتحنا قنوات اتصال عدة بين دول أوروبية بطلب منها مع السلطات السورية، ولا يمكنني القول أكثر من ذلك".
وأكد أن "الكويت لطالما كانت من الدول الداعمة لاستتباب الامن والاستقرار في لبنان وقدمت يد العون والمساعدة من اجل تخطي كل الازمات التي عصفت بلبنان".
وثمن إبراهيم "حكمة القيادة السياسية الكويتية وعلى رأسها سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومحبة الشعب الكويتي للبنان وشعبه، وإصراره على عدم تركه في أحلك الأوقات".
وسئل عن الوضع الأمني الداخلي في لبنان، فأكد انه "لا يمكن الحديث عن ان الامن تحت السيطرة 100 في المئة، ولكن لا شك ان الوضع أصبح أفضل بكثير من السنوات السابقة التي مر بها لبنان. وبالرغم من ذلك العمل لم يتوقف يوما على صعيد مكافحة الارهاب، سواء من ناحية ملاحقة الشبكات أو تفكيكها، لأنه لا يمكن استبعاد أي عمل إرهابي".