أكد المجلس الارثوذكسي اللبناني في بيان، أنّ "لا صحة للاشاعات المتداولة على صفحات التواصل الاجتماعي وبين أوساط الكنيسة الأنطاكية الارثوذكسية الرومية من ان هناك انشقاقا او انفصالا في الطائفة"، موضحا للجميع بأن "ليس هناك من خلاف او انفصال وغير مقبول من هؤلاء الأشخاص مهما علا شأنهم ان يمسوا الكنيسة بالسوء، فهي قوية جدا ومتماسكة وما من ابرشية ارثوذكسية أعلنت او سوف تعلن انشقاقها عن الكرسي الأنطاكي، والمجمع المقدس يؤكد على ذلك حيث ينعقد المجمع في لبنان وفي دير سيدة البلمند برئاسة البطريرك يوحنا العاشر اليازجي وحضور كل المطارنة، وهم يتواجدون ويمثلون المساحة الأكبر للكنيسة الأنطاكية في العالم".
وأثنى رئيس المجلس روبير الابيض على "جهود المجمع المقدس وعلى رأسه البطريرك يوحنا العاشر اليازجي والمطارنة، على البيان الذي صدر عن المجمع وعلى الجهود المبذولة من المجتمعين وعلى اهمية يقظة الكرسي الانطاكي في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة في الحفاظ على سلامة الكنيسة ووحدتها وخصوصا في لبنان وسورية مما يحصل من تجاذبات وصراعات داخل الطائفة". كما هنأ على رسامة الارشمندريت يعقوب الخوري متروبوليتا على ابرشية بونس إيرس وسائر الارجنتين .
وقال: "نعلن للجميع في لبنان والخارج، بأن الكنيسة الأنطاكية للروم الأرثوذكس وعلى رأسها صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر اليازجي والمطارنة الإجلاء في سورية ولبنان وبلاد الانتشار، مساحتها على كل أنطاكية وسائر المعمورة باقية كما هي والى الأبد رغم كل التهجم والمحاولات للنيل منها، ورغم ذلك هي صامدة في وجه الريح الغربية والشرقية كصمود قلعة مار بطرس وبولس".
وأضاف: "نؤكد ايضا ان المتروبوليت الياس عودة راعي ابرشية بيروت وتوابعها والممثل الشرعي لطائفة الروم الارثوذكس لدى السلطات المحلية في لبنان، ولا نقبل اي جدل او تصور يوما نصل فيه الى انفصال او انشقاق في الكنيسة الام. اما في ما يتعلق بالشائعات التي نسمعها من هنا وهنالك بأن دولا اجنبية أميركية او روسية وغيرها تسعى الى شرخ وانقسام داخل الكنيسة الارثوذكسية الرومية الأنطاكية بين لبنان وسورية فهذا غير صحيح بتاتا وممنوع على احد ان يأتي على ذكر ذلك، حتى أنه عار على ابناء الطائفة من سياسيين او رجال اعمال وفاعليات وجمعيات ان يتداولوا بهذه الامور الباطلة".
وتابع: "المؤمنون الارثوذكس المستقيمو الرأي لم ينصبوا احدا واليا عليهم ولم يختاروا وكيلا لهم، والذين يعتبرون أنفسهم وكلاء عن الجماعة المؤمنة نقول لهم: عندما تكونون في اعلى مراكز الدولة او في أوج عظمتكم الدنيوية لا ترون احدا من فوق ولا تهتمون لأحد، ولكن عندما تصبح مراكزكم ومصالحكم مهددة وفي خطر ترون المشكلة كبيرة ولكن من منظاركم الخاص. ونؤكد لكم ان الكنيسة الأنطاكية الرومية البارحة واليوم والغد قوية وصلبة جدا، لا تحشروا انفسكم في شؤونها، الرب هو المدبر الوحيد لكل مشكلة دينية او دنيوية والرعاة قادرون على حل المشاكل بمعونة الرب. انما اتحاد الكنيسة بالمؤمنين يشبه اتحاد العريس بالعروس يصبحون جسدا واحدا، المؤمن يأتي الى الكنيسة ويواظب على الصلوات وهم في تزايد لانهم متعطشون لمعونة الرب، ولكن المزعج بأننا لا نرى زعماءنا الذين يعتبرون أنفسهم يمثلوننا في الدولة لا نراهم في الكنيسة الا في المناسبات الرسمية ويتبارزون في الصفوف الأمامية".
وختم: "أخيراً لا يحق لأي انسان مهما علا شأنه التدخل في أمور الكنيسة والاكليروس، وليس مطلوبا منا نحن التدخل لحل المشاكل التي تخصهم، فالرب وحده يرعى كنيسته وبمعونته ورعايته وإلهامه للسادة المطارنة الاجلاء تحل جميع المشاكل وأعطوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر".