خليل مرداس
اعتاد لبنان عند كُل استحقاق لتأليف الحكومة أن يدخل الثلاجة لأسباب عديدة بين إقليميه و داخلية ، بعد الانتخابات النيابية الكُل اتجه لتعلية السقف بإستثناء الثُنائي الشيعي.
أما اليوم استفاق لبنان على حركة غير عادية في عين التينه ، فالكُل توجه لدولة الرئيس ” نبيه بري” للنقاش حول مسألة تأليف الحكومة و القضايا الشائكة المترتبة عليها ، و هذا أن دلَّ على شيء دلَّ على الدور المحوري الذي يلعبه دولة الرئيس ” بري” فهو دائماً المنقذ القادر على أن يكون على مسافة واحدة من كل الأفرقاء ، الحكيم الذي مهما كان الموضوع هاماً يختصره بكلمتين في الصميم بعيداً عن المد و الجزر الذي نراه عند الكُل.
بعد أن وضع الكل أوراقه في عين التينه اليوم يبدو أن مسار تأليف الحكومة بدأ يشُق طريقه منها ، من أبرز المواقف التي صدرت اليوم.
تصريح وزير الإعلام ” ملحم رياشي” الذي قال بعد لقائه مع بري : موقف رئيس المجلس النيابي ” نبيه بري” واضح في موضوع تشكيل الحكومة و قد أكد لي أن لا أحد يضع فيتو على أحد.
و كان بري قد استقبل النائب ” تيمور جنبلاط” مع وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي و وفد من كتلة اللقاء الديمقراطي.
و قد أعلن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان عن حلّ مقبول لدية في موضوع العقدة الدرزية.
فغرّد قائلاً: فيما يخص ما يسمى بالعقدة الدرزية و كما الأخرون اعتبروا بأن مصلحة الوطن تقتضي التضّحية من أجل تسهيل تأليف الحكومة العتيدة نحن نقبل أن نُسمي خمسة أسماء لفخامة الرئيس ” عون” على أن يتم تسمية أحدهم من قبله بالتعاون مع دولة الرئيس ” بري” الذي نعتبره غيور على مصلّحة الدروز ، و العيش المشترك و قدسيته في الجبل ،، و الباقي على الله.