منذ حوالى الخمسة أشهر، فقدت سيّدة متزوجة وهي من عائلة محافظة، هاتفها الخلوي من نوع "سامسونغ" وبداخله "ميموري كارد" (بطاقة ذاكرة). وبدأت في الفترة الأخيرة تتلقّى إتصالات من أرقام مجهولة، ولمّا أجابت عليها، أعلمها المتّصل بأنّ بحوزته صوراً لها وهي ترتدي ثياب النوم وهدّدها بنشرها وطلب منها مبلغ أربعة آلاف دولار أميركي لقاء تسليمها بطاقة الذاكرة.
راح المتصل يكرّر إتّصالاته بشكل يوميّ فأعلمت السيّدة شقيقها بالأمر، فطلب منها الاتفاق مع الشخص المذكور على اللقاء في بيروت قرب مستوصف في منطقة الفاكهاني لكي تسلّمه المال بعد أن وصل التفاوض بينهما الى مبلغ 600 دولار أميركي، على أن تتسلّم منه بالمقابل "الميموري كارد".
في الموعد المحدّد وصلت السيدة الى المكان ووصل أيضاً المدعى عليه "أحمد.خ" (مولود سنة ١٩٩8، سوري)، فأطبقت عليه دورية من استقصاء بيروت وألقت القبض عليه وهو يهمّ بتسليم المدعية بطاقة الذاكرة بعد إخراجها من جيبه.
بالتحقيق معه، أفاد أنّه على معرفة بالسوري "ماجد.ش" ويقيم مثله في منطقة النبطيّة، وأنّ الأخير سلّمه رقم هاتف فتاة لا يعرفها وسلّمه بطاقة الذاكرة لتسليمها لها لقاء إعطائه مبلغ 600 دولار أميركي وأنّه تقاضى منه مبلغ 100 دولار لقاء هذه الخدمة.
وقد حاول الموقوف أمام قاضي التحقيق في بيروت ريتا غنطوس، انكار معرفته بأنّ تسليم البطاقة كان لسيّدة، لكنّه اعترف أنّه كان بحاجة الى مبلغ المئة دولار من أجل إرسالها الى أهله في سوريا، مشيراً الى أنّ "ماجد" حضر معه الى بيروت وانتظره في مكان قريب من المكان المحدّد للقاء ولكنّه عندما ألقي القبض عليه راح يبحث عنه فلم يجده. وقد بقي "ماجد" متوارياً عن الأنظار طيلة مراحل التحقيق.
ولأنّ ثبت أنّ المدعى عليه "ماجد.ش" (موقوف غيابيّاً) أقدم على سرقة هاتف المدعية وبداخله "الميموري كارد"، وأنه وصديقه "أحمد.خ" (موقوف وجاهياً) أقدما على التهويل على المدعية بفضح صور لها ونشرها بهدف النيل من سمعتها وجلب منفعة مالية غير مشروعة لهما، فقد ظنّت بهما القاضية غطوس بجرائم تصل عقوبتها الى السجن ثلاث سنوات وأحالتهما الى المحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت.