تستمرّ مفاوضات تشكيل الحكومة بين مختلف الأطياف السياسيين، وسط محاولاتٍ لحلحلة العقد القائمة. من جهة "القوات اللبنانية"، فإنّ نائبها جورج عدوان أراد أن "يبق البحصة"، كاشفاً عبر "الجديد" أنّ "نيابة رئاسة الحكومة لم تعرض على القوات"، لافتاً إلى أنّ "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أبلغ الرئيس سعد الحريري تنازله رئاسة الحكومة".
ماذا عن لقاء جعجع فرنجية؟
إلى ذلك، فإنّ الأنظار اتتجه إلى اللقاء المرتب الذي يجمع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية.
وتقول مصادر الحزبين لـ"الجديد" أنّ "اللقاء يطمح إلى فتح آفاق المستقبل بين الطرفين، ما قد يثمر تحالفات إنتخابية مع بقاء كل طرف على مواقفه السياسية".
ولفتت المصادر إلى أنّ "اللقاء لن ينتج ورقة تفاهم بل هدفه تثبيت المصالحة التي جرت في بكركي بين جعجع وفرنجية".
وكشفت معلومات "الجديد" أنّ "المردة والقوات تفاهما على عقد لقاء جعجع – فرنجية في مكان محايد، والمرجح أن يعقد في بكركي لدى عودة البطريرك من سفره"، مؤكدة أنّ "المصالحة المنتظرة ليست ضد الرئيس عون".
حزب الله متمسك بـ"الصحة"
ومن "القوات" و "المردة" إلى "حزب الله" وملف توليه وزارة الصحة في الحكومة المقبلة، فقد لفتت مصادر مقربة منه إلى أن "الحزب متمسك بالوزارة بناء على اتفاقه مع رئيسي الجمهورية والحكومة"، لافتة إلى أنّ "إيران يمكن ان تعوض المساعدات الطبية التي تحجب عن وزارة الصحة".
إيجابية بين "الوطني الحر" وجنبلاط
في غضون ذلك، فإنّ ما قاله النائب وليد جنبلاط اليوم عن ضرورة التفكير في المعيار الذي تحدث عن وزير الخارجية جبران باسيل بشأن تشكيل الحكومة، تلقفته مصادر "الوطني الحر" بـ"إيجابية"، حيث اعتبرت أنّ "كلام جنبلاط بدا مختلفاً إلى حد التناقض عن رد فعل أفرقاء آخرين أبرزهم القوات اللبنانية". وأوضحت المصادر لـ"OTV" أنّ "ما يؤكد بما لا يقبل الشك، أنّ كلام الوزير جبران باسيل في مؤتمره الصحافي أمس أصاب الهدف، لناحية كشف حقيقة المطالب المضخمة والتنازلات الوهمية".
وأملت المصادر في أن "يشكل كلام جنبلاط مدخلاً لحوار عقلاني يفضي في نهاية المطاف إلى تشكيلٍ حكومة تعمل وتنتج وهو الهدف الأساس".
