وفي هذا الصدد، اكدت مصادر بكركي لـ"المركزية" "اننا نُشجّع على مصالحة بين حزبين جعلتهما الظروف في مرحلة معيّنة في حالة خصام، وحان الوقت ليتخطّيا حواجز الماضي"، وتذكّر "بأن نشر المحبة بين الناس من صميم رسالة الكنيسة".
ولفتت الى "اننا نتمنى التقارب والمصالحة بين مختلف اللبنانيين وليس فقط فئات معيّنة، اضافةً الى وحدة الكلمة والتعاون من اجل بناء الدولة على اسس صحيحة ومساعدة الشعب على تمرير هذه المرحلة".
ومع ان المصالحة ستتم في غياب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن لبنان بسبب زيارته الى روما، الا انه يُباركها ويُرحّب بها، تؤكد مصادر بكركي، التي أشارت الى "ان البطريرك الذي كان السبّاق في جمع القيادات المسيحية تحت قبّة بكركي، يُشجّع على مصالحات كهذه، ويُبارك كل تقارب وفعل التسامح بين الاخوة، لان بهذه الاعمال نبني مجتمعاً حقيقياً تسوده المحبة والحوار".
واذ رفضت المصادر التعليق على سؤال عمّا اذا كانت "المصيبة" هي التي جمعت جعجع وفرنجية وليس هناك مصالحة حقيقية في العمق، اكتفت بالقول "ان مبدأ اللقاء والمصالحة هو الاساس بالنسبة لنا، انطلاقاً من تمنّياتنا ورسالتنا كنيسة بأهمية نشر المحبة والتسامح، خصوصاً بين الاخوة"، واملةً في "ان تعم المصالحة الوطنية مختلف الاحزاب المتخاصمة، لان مصلحة البلد فوق كل اعتبار".