صدر عن المكتب الإعلامي لوزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب ما يلي: "قام فريق تقني من مصلحة الموارد الطبيعية في وزارة البيئة على مدى يومين بالكشف الميداني على الموقع الذي أشار إليه النائب سامي الجميّل في تغريدته بين منطقتي زندوقة والقصيبة. وتأكّد للفريق أن الردميات التي شوّهت المساحات الحرجية ناتجة عن شق طريق ترابية بقرار إتخذه مجلس بلدية رأس المتن بتاريخ 9\5\2015 ضمن المشاعات العامة التي تملكها بلدية رأس المتن في منطقة زندوقة العقارية. وبلغ طول الطريق المنفّذ لغاية تاريخ الكشف حوالى 545 متراً في منطقة حرجية بإمتياز.
وتبيّن لفريق وزارة البيئة أن بلدية رأس المتن حصلت على موافقة وزير الزراعة أكرم شهيب في العام 2016 على إحداث طريق لمرور سيارات الدفاع المدني مع تعهّدها بعدم قطع أشجار الصنوبر وعدم السماح بطمر النفايات في موقع هذا الطريق وإجراء مراقبة مشددة عن طريق بعض الحراس والمراقبين.
كما قامت بلدية رأس المتن بمراسلة محافظ جبل لبنان وقيادة الجيش حول شقّ الطريق حفاظاً على المشاعات من الحرائق وتمهيداً لاستثمارها وزرعها، وأوضحت أن شق الطريق يستلزم ردم قسم كبير منخفض بينها وبين الطريق العام للتمكّن من شق الطريق وقد حصلت على موافقة محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل في 1 حزيران 2015.
وعليه، إنّ وزارة البيئة تجدّد دعوتها الى ضرورة حماية المساحات الحرجية ومنع التعدي عليها حماية للبيئة ومواردنا الطبيعية، وتذكّر بمضمون المرسوم الرقم 8735 الصادر بتاريخ 23\8\1974 المتعلق بالحفاظ على النظافة العامة والذي ينص في مادتيه الأولى والثانية على منع طرح أتربة الحفريات والحجارة وغيرها على الشوارع والساحات العامة وملحقاتها وجوانبها وأقنيتها حتى حدود التراجع القانوني وفي مجاري المياه وضفافها وعلى الاملاك العامة البحرية والأراضي المشاعية للقرى وعلى أملاك الدولة والبلدية الخاصة وعلى عقارات خاصة متاخمة للاوتوسترادات والطرق.
وتدعو وزارة البيئة بلدية رأس المتن إلى الالتزام بتعهّدها الحفاظ على الثروة الحرجية وعدم قطع أشجار الصنوبر ، وتذكّر بأن قانون البلديات نصّ في مادته 74 على أن "رئيس السلطة التنفيذية يتولى على سبيل التعداد لا الحصر الاعمال الآتية:... كل ما يختص بحماية البيئة والمناظر الطبيعية والآثار التاريخية وصيانة الاشجار والاماكن المشجّرة ومنع التلوث".
وأخيراً، تطمئن وزارة البيئة الغيارى الذين يحاولون استهداف وزارة البيئة لأهداف سياسية إلى أنّها لم ولن تعطي ترخيصاً لا لمقلع ولا لمرملة ولا لكسارة في مناطق حرجية جميلة كتلك المنطقة، وتدعوهم الى قراءة النصوص التي ترعى عمل الوزارات والادارات العامة والتوقف عن ذرّ الرماد في العيون لغايات غير سامية".