جال وفد على مشاريع قيد التنفيذ والتحضير في مدينة طرابلس، بتوجيهات من الرئيس المكلف سعد الحريري، ضم النائبة ديما جمالي، رئيسة المنطقة الاقتصادية الخاصة الوزيرة السابقة ريا الحسن، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد الخير، رئيس هيئة الصندوق الوطني للمهجرين العميد نقولا هبر، مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الانمائية فادي فواز، الدكتور ماهر تميم، المهندس محمد عيتاني من رئاسة مجلس الوزراء، مدير المشاريع في مجلس الإنماء والإعمار ابراهيم ابراهيم، منسق “تيار المستقبل” في الشمال الدكتور ناصر عدره، عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” الدكتور سامر حدارة، وعدد من مستشاري الرئيس الحريري والمهندسين.
استهلت الجولة بلقاء محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا في مكتبه في سراي طرابلس، حيث استمع الى شرح مفصل من المهندس فواز واللواء الخير والعميد الهبر والمهندس ابراهيم عن “حسن سير تنفيذ المشاريع الحيوية للمدينة والعوائق التي تعترض بعضها”، واكدوا ان “توجيهات الرئيس الحريري صارمة في ما يخص مدينتي طرابلس والميناء وكل المناطق المحرومة في الشمال”، واشاروا الى ان “الرئيس الحريري متابع بشكل دقيق لكل امور المواطنين وقد طلب بوضع تقرير مفصل عن المشاريع التي سنتفقدها اليوم في الجولة، والعوائق التي تعترض بعضها للعمل سريعا على تذليلها”.
حضر اللقاء قائد منطقة الشمال الاقليمية لقوى الامن الداخلي العقيد يوسف درويش، امر مفرزة استقصاء الشمال النقيب نبيل عوض، رئيس دائرة البلديات ملحم ملحم، رئيس قسم المحافظة لقمان الكردي، مستشار المحافظ للشؤون القانونية باخوس اجبع.
بعد الجولة، قال المحافظ نهرا: “استقبلنا اليوم وفدا من رئاسة الحكومة مكلفا الكشف على المشاريع الانمائية التي تنفذ في مدينة طرابلس. ونشكر الرئيس المكلف سعد الحريري على اهتمامه الدائم بالشمال عموما وطرابلس خصوصا، ونحن نقف يدا واحدة مع مجلس الانماء والاعمار ومع الوفد المرافق في سبيل انجاح المشاريع كافة التي تنفذ في المدينة بالتعاون مع رؤساء البلديات وقيادات المدينة السياسية والعسكرية والمدنية. ونأمل ان تسلك مشاريع اخرى طريقها للتنفيذ في القريب العاجل، ونحن نتابع ميدانيا الاجراءات مع المعنيين، بشكل دائم لما في ذلك مصلحة للمواطنين”.
وكانت كلمات لكل من جمالي واللواء الخير والهبر وابراهيم، اكدت “الوقوف الى جانب المناطق المحرومة ودعمها بتوجيهات من الرئيس الحريري”، لافتة الى “ان مشاريع طرابلس بدأت منذ زمن والعمل فيها على قدم وساق، وثمة مشاريع كبيرة في طرابلس انجزت وبعضها في طور الانجاز”، شاكرة للمحافظ نهرا “حسن استقباله واهتمامه بكل المشاريع الحيوية لطرابلس والشمال”، ومؤكدة ان “هناك مشاريع جديدة ممولة لطرابلس والميناء والمدن المجاورة، تعرض مع رؤساء البلديات لتحديد الاولويات والبدء بتنفيذ المشاريع المهمة”.
وتوقف وفد رئاسة الحكومة في بلدية طرابلس، خلال جولته على المشاريع قيد التنفيذ والتحضير في مدينة طرابلس، وكان في استقبالهم في قاعة المجلس البلدي، رئيس البلدية المهندس احمد قمرالدين ونائبه المهندس خالد الولي ورئيس قسم المحافظة لقمان كردي ممثلا محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، واعضاء ورؤساء المصالح في البلدية.
واستهل المهندس فواز واللواء الخير والعميد الهبر والمهندس ابراهيم كلامهم، بشرح “الغاية من الزيارة والاطلاع على حسن سير تنفيذ المشاريع الحيوية للمدينة”، ونقلوا تأكيد الرئيس الحريري وتوجيهاته الصارمة “حيال مشاريع مدينتي طرابلس والميناء وكل المناطق المحرومة في الشمال، ووضع تقرير مفصل عن المشاريع التي سنتفقدها اليوم في الجولة، والعوائق التي تعترضها”.
بعد اللقاء، قال قمر الدين: “نشكر دولة الرئيس الحريري لارساله هذا الوفد الكبير الذي يشمل كل القطاعات التابعة لرئاسة الحكومة، للبحث في المشاريع التي تنفذ منذ فترة في طرابلس، وتحدثنا مع دولته سابقا حول بعض المشاريع التي يجب ان تبحث بكل تفاصيلها، وهذا الاجتماع يؤسس باذن الله للقاء وورش عمل لكل المشاريع المقبلة الى طرابلس الكبرى التي تضم الميناء والقلمون والبداوي، من جهتنا سنحضر خلال اسبوع او اسبوعين المشاريع بالتفصيل، وسنعقد اجتماعا مع دولة الرئيس بحضور كل الوزارات المعنية بها، لاطلاق هذه المشاريع في المدينة، فهدفنا وغايتنا تنمية المدينة، واكيد الرئيس الحريري والحكومة لديهم الاهتمام الكافي بطرابلس وبتنميتها”.
وعن امكانية وعد الناس ان المدينة امام مرحلة جديدة بعد اليأس، قال قمرالدين: “انا متفائل جدا، وبصراحة عندما التقيت الرئيس الحريري وجدت لديه القناعة والعزيمة بتمية طرابلس وتضافر كل الجهود لتنمية المدينة تحسين صورة المدينة والوضع الاقتصادي وخلق فرص عمل، لذلك انا متفائل ولهذا ارسل دولته الوفد للبحث بالمشاريع، ولو كان غير جدي لما ارسل الوفد، ونحن واياه جديون في سبيل تنمية طرابلس وتعزيز وضعها الاقتصادي والاجتماعي، وكما قلت انا متفائل لمستقبل المدينة”.
اما ريا الحسن، فقالت: “من الضروري ان يكون مكتب رئيس الحكومة على بينة دائمة في تطور المشاريع المتعلقة بمحافظة الشمال وخصوصا في طرابلس، وهذا عمل لا يتعلق بعدم التئام او تشكيل الحكومة، بل هذا عمل مستمر في ظل الوضع السياسي الحالي، ونحن كممثلين عن الهيئات الرسمية في طرابلس قررنا ان نكون على بينة مما يحدث، والاطلاع على آلية التنفيذ ومتابعتها، وبصراحة ارى مع هذه المتابعة الحثيثة، تطورا ايجابيا وتقدما في تنفيذ هذه المشاريع، وان شاء الله خلال فترة قصيرة نحتفل بالانتهاء من كل هذه المشاريع ونشهد التحسينات والتقديمات جراء الانتهاء منها وانعكاسها الايجابي على الناس، ونرى قريبا المشاريع المقبلة الى طرابلس في المستقبل القريب”.
ثم تفقد الوفد بلدية الميناء والتقى رئيسها عبد القادر علم الدين، في حضور ممثل المحافظ نهرا لقمان الكردي. وعرض علم الدين للمشاريع التي تحتاج اليها المدينة، وكانت جولة تفقدية لمشروع كورنيش الميناء وخط التجميع الرئيسي للمياه المبتذلة.
وقال علم الدين: “نشكر الوفد المكلف من الرئيس سعد الحريري لحضوره الى الميناء بدءا من سعادة النائبة جمالي الى المديرين العامين والمستشارين الشخصيين لدولة الرئيس الحريري، وهذه المرة الاولى منذ وجودي في البلدية أرى وفدا على هذا المستوى يزور المدينة ويهتم بمشاريعها، ونلمس ان الحريري يعطي اهتمامه للشمال عموما ولطرابلس والميناء خصوصا”.
واضاف: “هذه الزيارة تدعم استمرارنا واستمرار العمل، وتم طرح مشاريع جديدة مع الوفد وشعرنا بتجاوب، وسيتم المتابعة كل الامور في ما بعد مع دولة الرئيس الحريري وستبصر نتائجها النور خلال اشهر قليلة”.
وختم: “نعد اهلنا في الميناء، وبكل محبة، بان نسعى جاهدين الى تحقيق احلامهم وسنستمر في العمل ونلاحق المشاريع الانمائية التي من شأنها ان توفر فرص عمل للشباب، ولا بد من ان نشكر دولة الرئيس الحريري على اهتمامه بنا وبكل المشاريع، وقد لمسنا حقيقة اهتمامه ومحبته للميناء وطرابلس والشمال”.
واختتم الوفد جولته في طرابلس بزيارة “مجمع الرئيس رفيق الحريري” في القبة، والذي يديره ويشرف عليه صندوق المهجرين، واستمع الى مسؤولي الصندوق وإلى الإشكاليات الراهنة، لا سيما منها العقارات المعتدى عليها أو المشغولة من قبل عائلات هجرت من بيوتها خلال معارك التبانة الأخيرة.
وزار الوفد موقع مكب النفايات واستمع إلى المهندس الاستشاري للأعمال، مستعرضا ما تبقى من مراحل العمل في الموقع. وكان الوفد قد تفقد مسلخ اتحاد بلديات الفيحاء، والمسلخ البديل الذي يجري العمل على تحضيره لاعتماده موقتا بانتظار إنجاز مسلخ جديد حديث وفق المواصفات المتفق عليها مع وزارة الصحة.
في المحطتين، استمع الوفد إلى اللواء خير الذي شرح الإجراءات المتخذة بالتعاون بين مختلف الافرقاء المعنيين وما بذلته الهيئة على هذا الصعيد.
كما زار مركز سوق الخضار واستمع إلى اللواء خير وإلى مهندسي مجلس الإنماء والأعمار قبل أن يلتقي نقيب تجار سوق الخضار عزام شعبو، حيث جرى التأكيد على “جهوزية الموقع لافتتاحه رسميا، على أن يكون ذلك برعاية الرئيس الحريري في وقت قريب”، كما ناقش سبل إدارة هذا المرفق بعد تدشينه.
وكان الوفد جال في الاوتوستراد الدائري الغربي، حيث أوضحت النائبة جمالي ل”الوكالة الوطنية للاعلام” أن “الاتفاق جرى على تذليل كل العقبات لإنجاز الأعمال المتبقية من المشروع في أقرب فرصة”.
وقبل ذلك تفقد فواز ورئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين مبنى المدرسة الفندقية، حيث أشار إلى أن الرئيس الحريري “كلف النائبة جمالي متابعة الملف مع وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده بغية دراسة سبل إعادة تأهيله والإفادة من المساحة المخصصة فيه لفندق”.
وفي حديث للوطنية في ختام جولته، قال فواز: “سارفع تقريرا إلى الرئيس سعد الحريري مرفقا بملاحظاتي ليصار إلى اتخاذ كامل الإجراءات اللازمة لكل المشاريع العالقة”.
وفي ختام الجولة، أولم قمر الدين على شرف الوفد في مطعم “بيتنا” في الضم والفرز، بحضور المحافظ نهرا، رئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي، مدير مرفأ طرابلس الدكتور احمد تامر، قائد منطقة الشمال الاقليمية في قوى الامن الداخلي العقيد يوسف درويش، العقيد احمد العمري ممثلا مدير مخابرات الشمال العميد كرم مراد، قائد سرية درك طرابلس العقيد عبدالناصر غمراوي، الى رؤساء بلديات اتحاد الفيحاء، الميناء عبدالقادر علم الدين، البداوي حسن غمراوي والقلمون طلال دنكر واعضاء من مجلس بلدية طرابلس وشخصيات.