وفاة الكاتب اللبناني الفرنسي أنطوان صفير والخبير في العالم العربي والإسلامي

أعلنت مجلة "دفاتر الشرق" (كاييه دو لوريان) على تويتر، وفاة مؤسسها أنطوان صفير ليل الأحد الاثنين عن عمر يناهز سبعين عاما.

للمزيد - حوار مع الكاتب والباحث السياسي أنطوان صفير (2013)

وأنطوان صفير هو صحافي وخبير سياسي فرنسي لبناني، متخصص في العالم العربي والإسلامي.

وعلق رئيس حزب "الحركة الديمقراطية" (موديم) فرنسوا بايرو على شبكات التواصل الاجتماعي "كان أنطوان صفير جسرا بين عالمين، الشرق والغرب. كان يتمتع بمعرفة عميقة بالإسلام بمختلف وجوهه وعبر تاريخه. كان يهوى فك الرموز ونقل المعرفة. وكان صديقا".

عمل صفير، الأستاذ الجامعي والمحاضر الذي ألف كتبا عديدة، لفترة طويلة "مستشارا لإذاعة +أوروبا الأولى+ لشؤون الشرق الأوسط " على ما ذكر صحافيو الإذاعة معربين عن حزنهم لوفاته.

أنطوان صفير- باحث ومحلل سياسي ورئيس تحرير مجلة دفاتر الشرق ج1 (2016)

أنطوان صفير- باحث ومحلل سياسي ورئيس تحرير مجلة دفاتر الشرق ج2 (2016)

ولد أنطوان صفير عام 1948 في بيروت وعمل في هيئة تحرير قسم الدوليات في صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية حتى خطفه عام 1976 إبان الحرب الأهلية في لبنان.

تعرض صفير للتعذيب على أيدي خاطفيه وهم مسلحو فصائل فلسطينية وتعرض للتعذيب على مدى أسبوع. وأثرت فيه تلك التجربة مدى حياته وقد تحدث عنها لاحقا.

عمل صحافيا في صحيفة "لا كروا" ومجلة "بيلوران" قبل أن ينشئ في منتصف الثمانينات مجلة "دفاتر الشرق" الفصلية.

صدرت له عشرة كتب حول العالم العربي والإسلام، واتهم بالتساهل حيال نظام الرئيس التونسي الذي أطاحت به الثورة في 2011 زين العابدين بن علي، في كتابه "تونس، أرض المفارقات" الذي صدر عام 2006 وأعيد النظر فيه في خضم "الربيع العربي" .

فاز بجائزة الكتاب وحقوق الإنسان في نانسي بفرنسا عن كتابه الأخير "الإسلام ضد الإسلام: الحرب التي لا تعرف نهاية بين السنة والشيعة" (2012).

في 2003، وصف صفير المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان بأنه "خبير اللغة المزدوجة" محذرا من أن تأثيره على الشباب سيكون أخطر من تأثير الإسلاميين العنيفين، ما عرضه لدعوى بتهمة التشهير تمت تبرئته فيها.

ساهم عام 2005 في تأسيس "مرصد العلمانية" ليكون "مجموعة دراسات وتحاليل لتعزيز مبدأ العلمانية كمبدأ مؤسس للجمهورية والديمقراطية".

منح صفير "وسام جوقة الشرف برتبة فارس" للدولة الفرنسية وكان يترأس منذ 2014 "المعهد الحر لدراسة العلاقات الدولية".

مها بن عبد العظيم / أ ف ب

نشرت في : 01/10/2018