اعتبرت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري أن “الظروف الصعبة، التي يعيشها لبنان تحتاج إلى التماسك الاجتماعي الوطني، لحماية الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، والحفاظ على الإنجازات، التي تحققت، والتي كان ثمنها تضحيات رجال كبار، لم يبخلوا على أهلهم ووطنهم بحياتهم، وأرادوا لكل شابات وشبان لبنان مستقبلا يليق بطموحاتهم”.
كلام الحريري، جاء خلال رعايتها تخريج الدفعة 15 من طلاب مدرسة “الحاج بهاء الدين الحريري” في صيدا، طلاب التاسع أساسي، للعام الدراسي 2017- 2018، وذلك في احتفال أقيم في باحة المدرسة، وحضره ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ممثل مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان الشيخ ابراهيم الديماسي، مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية – الفرع الخامس الدكتور مروان القطب، ممثل الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري مستشاره للشؤون الصيداوية رمزي مرجان، ممثل المنسق العام للتيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود وعضو مجلس منسقية الجنوب الدكتور مصطفى متبولي، السفير السابق عبد المولى الصلح، رئيس “حلقة التنمية والحوار” إميل اسكندر، جمع من مدراء المدارس الرسمية والخاصة وفاعليات تربوية وأهلية ولجنة الأهل وأسرة المدرسة وأهالي الخريجين.
وتحدثت راعية الحفل، فقالت: “يأتي احتفالنا بتخرج بناتنا وأبنائنا، قبل أسابيع من الذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال لبنان، في الثاني والعشرين من تشرين الثاني العام 1943، وأيضا يأتي هذا الاحتفال بعد أيام من الذكرى الثامنة والتسعين، لإعلان دولة لبنان الكبير في الأول من أيلول عام 1920، وعلى مشارف الذكرى المئوية لولادة لبنان الكبير، وستكون حينها مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري، تحتفل بيوبيلها الفضي بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على انطلاقتها، وستساهم باحتفالية مئوية لبنان الكبير”.
أضافت: “إنه قرن من الزمان، ولبنان لا يزال يواجه التحديات الكبيرة، ويدفع الأثمان العظام، من تضحيات خيرة أبنائه جيلا بعد جيل، لكي يشعر أبناؤنا بالأمان والاستقرار، ويحققون أحلامهم وطموحاتهم في العلم والعمل والحياة، وإن هذه المدرسة العزيزة جدا، والمميزة بتجربتها ورسالتها وإدارتها وهيئتها التعليمية وطلابها، هذه المدرسة لم تترك تحديا إلا وخاضت غمار مواجهته، من العلوم الرفيعة أو الأنشطة والمهارات المتنوعة، وأستطيع أن أقول إنها حققت النجاح في كل امتحان دخلته، مع إدارتها ومعلميها وطلابها، وحققت النتائج المميزة في الشهادة الرسمية: 10 جيد جدا، 17 جيد، بالإضافة إلى النتائج المدرسية المميزة: 3 إمتياز، 6 شرف، 4 جيد جدا و6 جيد. وإنني على ثقة أيضا بأن هذه المدرسة سيكون لها دائما ما يميزها ويعزز مسيرتها”.
وتوجهت إلى “مديرة المدرسة الأخت السيدة وداد النادري، بالتحية والتقدير والشكر الجزيل على حسن إدارتها، وإلى الصديق المشرف العام على المبادرات الخلاقة الأستاذ نبيل البواب كل التحية والتقدير، كذلك الأخوات والأخوة المدرسات والمدرسين الأعزاء”، مرحبة ب”الخبرات التربوية الرفيعة، التي أبت إلا أن تشاركنا مسيرتنا في هذه المدرسة، قصدت الأخت العزيزة الأستاذة رندة الدرزي الزين، والأخت العزيزة السيدة غادة الدرزي النادري. وإننا نعتبر وجودهما معنا إضافة كبيرة لهذه التجربة التربوية، لننتقل بهذه التجربة من تحقيق العدالة التربوية، إلى التنافسية التربوية على المستوى التعليمي والنشاطات المتنوعة والخلاقة”.
ورأت أن “الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان تحتاج إلى التماسك الاجتماعي الوطني، لحماية الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، والحفاظ على الإنجازات التي تحققت، والتي كان ثمنها حياة رجال كبار، لم يبخلوا على أهلهم ووطنهم بحياتهم، وأرادوا لكل شابات وشبان لبنان مستقبلا يليق بطموحاتهم، وبتضحيات آبائهم وأمهاتهم، على مدى عقود طوال”.
وقالت: “إنني أتطلع مع الأهالي الأعزاء، إلى المزيد من النجاح والتميز في العام الدراسي الحالي، لكي تبقى مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري، مدرسة للتفوق والنجاح والإبداع، ومثالا للتعاون الخلاق بين المدرسة والطلاب والأهالي، ومع كل جديد ومميز في التعليم والابتكار”.
وختمت “أتوجه من بناتي وأبنائي المتخرجين، بأحر التهاني بنجاحهم وتفوقهم، وإنني أستمد من طموحهم القوة والإرادة والعزيمة، لنبني معهم ولهم المستقبل الآمن والمستقر والمزدهر، ومعهم كل طالبات وطلاب صيدا والجوار، وكل لبنان”.
واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين، والإعلان عن منح تعليمية وتكريم الفائزين بمسابقات تربوية.