طعمة في لقاء رعاه جنبلاط في المختارة: متمسكون بالطائف ومصالحة الجبل

طعمة في لقاء رعاه جنبلاط في المختارة: متمسكون بالطائف ومصالحة الجبل
طعمة في لقاء رعاه جنبلاط في المختارة: متمسكون بالطائف ومصالحة الجبل

أقام عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب نعمة طعمة “لقاء محبة جامع وغداء”، في صالون كنيسة السيدة في بلدة المختارة، برعاية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وحضوره، ومشاركة راعيي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار وللروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة حداد، إمام مسجد الامير شكيب ارسلان في المختارة الشيخ بسيوني عبدالحميد، وفد من المشايخ الدروز في البلدة، كاهني رعيتي السيدة الاب هشام الزغبي وسيدة الدر الاب عيد ابو راشد، وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي عمر غنام، مدير التعليم في الجيش العقيد أمين العرم، الشيخ وجدي ابو حمزة، رئيس البلدية روجيه العشي، المختار خالد حصن الدين وفاعليات واهالي البلدة.

وألقى طعمة كلمة قال فيها: “هل اجمل من هذه الجمعة الوطنية المباركة في قلعة الوطنية المختارة؟ هل أجمل من ان نلتقي على الخير والمحبة والتعايش والتواصل، بعيدا من لغة الاحقاد والضغائن والتخوين؟ هي صفحة طويناها وطويناها الى الابد، ومن غير المسموح لأي كان ان ينبش دفاتر الماضي ويذكرنا بلغة الحرب، فالحوار ثم الحوار هو العلاج الناجع لحل كل المشكلات. نعيش في زمن المصالحة، زمن غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وفي عصر وليد بك جنبلاط، يوم أرسيت مصالحة الجبل هنا في المختارة مع كوكبة من المخلصين لنطوي صفحة سوداء من تاريخ هذا الجبل ولبنان. لن نغوص في السياسة في هذا الزمن الصعب وامام مرحلة التحولات الاقليمية والدولية، انما نؤكد التمسك باتفاق الطائف الذي أرسى السلم الاهلي وأوقف الحرب في لبنان، كما نحرص ونشدد في اكثر من اي وقت مضى على مسلمة اساسية ألا وهي مصالحة الجبل، هذه المصالحة لن تقوى عليها الاعاصير طالما هناك عقلاء وحكماء. انها ثوابت وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط والبطريرك الراعي والسادة المطارنة والمشايخ الاجلاء وكل اطياف هذا الجبل الابي”.

أضاف: “قدرنا العيش سويا وهذه وصية وتقاليد الآباء والاجداد لنحافظ عليها. كفانا حروبا واحقادا. لنتطلع جميعا نحو بناء وطن تسوده العدالة والمساواة، لوطن يحد من هجرة شبابه بحثا عن لقمة العيش، لننكب على معالجة قضايا الناس الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية. هذه أولوية اللقاء الديموقراطي برئاسة تيمور بك جنبلاط وهذه أهدافنا”.

وختم: “نرحب بكم في المختارة، في رحاب هذه الكنيسة، وكم نحن في حاجة لنتضرع الى الله ليحفظ لنا جبلنا ووطننا ولنبقى متحدين، نلتقي على كل ما يجمع ولا يفرق. هذا قدرنا وهذا قدر جبلنا وبلدنا”.

وتحدث الشيخ فوزات العرم باسم المشايخ الدروز، معتبرا ان المناسبة “لتأكيد المصالحة التاريخية التي رعاها البطريرك نصرالله صفير والزعيم الوطني وليد جنبلاط وأرساها البطريرك الراعي وشيخ العقل نعيم حسن ونخبة من القادة المسيحيين والموحدين، فكانت الانتصار الاكبر في تاريخ لبنان الحديث وترسيخا لصيغة العيش الواحد التي لا تقتصر على المظاهر الاجتماعية القائمة على اللياقات والمجالات والمشاركة في المناسبات، بل نريدها مشاركة فعلية في مختلف مجالات الحياة وإدارة الشأن العام والتعاون بهدف إحقاق التنمية وقيام مجتمع الكفاية والعدل، وفي ذلك تكمن المحبة والاخوة، ولنا وصية من السيد المسيح عليه السلام ان من يحب الله يحب أخاه”.

وألقى حداد كلمة باسمه وباسم العمار، رأى فيها أن “اللقاء يوم فرح وغبطة في هذه البلدة الوطنية بامتياز. كلما التقينا مع اخوتنا الموحدين والمسيحيين في هذا الجبل نشعر باننا ضمن باقة زهور جميلة مع بعضنا البعض نزين هذا الشوف قلب لبنان وعقل لبنان”. وقال: “لا يمكن للبنان الا ان يكون باقة ورد، وهذا التعايش الذي نعيشه معا في هذه البلدة، في هذ الجبل الاشم، إنما هو الانموذج لكل اللبنانيين باننا نحتاج لبعضنا البعض ومتمسكون ببعضنا وهذا نهج لا حياد عنه”.

وختم: “نجدد شكرنا على هذا اللقاء الاخوي برعاية الزعيم وليد جنبلاط وبدعوة من الاستاذ نعمة طعمة، متمنين اللقاءات الدائمة في صيدا ودير القمر وكل منطقة لنا فيها كنيسة لتبقى المحبة عامرة والقلوب مجتمعة”.

بعد ذلك أقيم غداء للمناسبة، سبقه قداس في كنيسة السيدة ترأسه حداد وعاونه فيه الزغبي وابو راشد، وألقى خلاله عظة شدد فيها على “المحبة والعيش المشترك والواحد في الجبل”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!