رأى النائب طوني فرنجية أنه “للأسف، نرى التراجع على كافة المستويات وقد بلغ حد الاستهتار بإرادة الناس بالتغيير حداً غير مقبول وكأن الناس لم تنتخب ولم تعبّر عن رأيها في الانتخابات النيابية “
وخلال حفل عشاء مكتب الشباب والطلاب في “المرده” السنوي وجه فرنجية “للمسؤولين عن تشكيل الحكومة نداءً وصرخة بأننا لا نعيش مرحلة ترف سياسي والأزمة أعمق من وزير بالزائد ووزير بالناقص.. لبنان على المحك ومستقبلنا ومستقبل أولادنا على المحك”
وقال “نحن في زمن يطرد فيه موظف إذا اختلف وزيران وتختلف الأجهزة الامنية مع بعضها فيدفع المواطن الثمن ويُقيم موظف على انتمائه والخطر الأكبر في الكيدية على حساب أصحاب الكفاءة، الذين لم يعد لبنان يشكل بيئة سليمة لهم فيما نحن بحاجة لهم ولشجاعتهم إذا أردنا النهوض بوطننا”
وشدد قائلاً “لن نكون شهود زور على انهيار المؤسسات.. والحل ليس بالتعطيل فكل تأخير بتشكيل الحكومة تقصير في مسؤولياتهم الوطنية وهو ضرب لمصالح وصحة وإرادة اللبنانيين بل الحل يبدأ بتشكيل حكومة صاحبة رؤية ومشروع على كافة الصعد وتحديداً على الصعيدين السياسي والاقتصادي “
وعن عودة النازحين السوريين الآمنة إلى وطنهم قال “يجب أن تتم بعيداً عن المزايدات والخطابات الشعبوية وعبر فتح حوار واضح وشفاف مع الحكومة السورية.. وهذا الملف قد يفتح الأفق لدور #لبنان بإعادة إعمار سوريا.. والمزايدون في الحوار مع سوريا يذهبون لفتح شركات من تحت الطاولة في سوريا وعلينا مواجهة جميع أنواع التوطين وخاصة توطين اللاجئين الفلسطينيين.. وتوقف تمويل #الأونروا مؤشر سيء وسابقة خطيرة جداً بالإضافة إلى التهديدات الإسرائيلية المتضاعفة”
أضاف “رأينا، قبل أيام، بعض الصور في الأمم المتحدة، وكأن إسرائيل بحاجة لذريعة كي تعتدي على لبنان.. بعد حرب تموز تغيرت المعادلة وخلقت المقاومة ميزان قوة جديد وباتت إسرائيل تحسب ألف حساب قبل الاعتداء على لبنان وهذا الفضل يعود للمقاومة وشهدائها وشهداء الجيش”
وختم قائلاً “مرّرنا بأزمات أسوأ من هذه الازمات وتجاوزناها بصمودنا وبقياداتنا الحكيمة من رجالات تاريخية واستمرينا في هذه الأرض.. واليوم، بوحدتنا وإرادتنا الصلبة نستطيع تجاوز كل مشاكلنا ولكن يجب إيقاف الهدر واعتماد سياسة تقشف لفترة زمنية والتحديات تتطلب أن نكون يدا واحدة ونعمل لمصلحة #لبنان.. باسمي وباسم التكتل الوطني، نصرّ على حكومة وحدة وطنية تضم كل الأفرقاء وتحترم نتائج الانتخابات، ولهذه الأسباب نناشد فخامة الرئيس تقديم التنازلات صوناً للوطن وعلى قاعدة أن العهد لا يقاس بعدد وزرائه بل بعدد إنجازاته