صحيفة البناء
علمت «البناء» أنّ «اللقاء الذي عُقد بين الحريري وعون قبيل سفر الأخير الى نيويورك السبت الماضي لم يتطرّق الى الملف الحكومي، ما يؤكد أنّ تأليف الحكومة لا يزال بعيداً». وما يعزز هذا المناخ هو دعوة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الرئيس المكلف خلال لقائهما منذ أيام الى عقد اجتماعات لحكومة تصريف الأعمال لتمرير بعض القرارات الضرورية، ما يؤشر الى أنّ الحكومة مؤجلة ولا حلول جاهزة في الأفق للعقدة القواتية، لا سيما مع عودة القوات الى موقعها التفاوضي الأول أي تمسكها بخمسة وزراء مع السيادية، وفق ما أكد وزير الإعلام ملحم رياشي الذي كشف أنه «لم يطرح خلال اللقاء بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس «القوات « موضوع الحكومة، بل تمّ البحث في المواضيع الاقتصادية والأزمة في البلد واحتمالات إنقاذ «سيدر 1». وفي حديث تلفزيوني، أشار الرياشي الى «أننا لن نقبل بما يعارض منطق «حكم الشعب» وقلنا للرئيس عون إن لا مشكلة لدينا كـ»قوات لبنانية» ان يكون منصب نائب رئيس الحكومة من حصته»، مشيراً إلى أنّه «إذا كان هناك مَن ينزعج منا فلن نشارك بالحكومة».
وعلّقت أوساط التيار الوطني الحرّ على اقتراح جعجع معتبرة أنّ «هذا الاقتراح عملياً يسعى لتعويم الحكومة المستقيلة على حساب تشكيل حكومة جديدة وكأنه يبشّر أن تشكيل الحكومة بعيد». ولفتت الأوساط العونية لـ»البناء» الى أن «رفض القوات المسبق لعروض الرئيس المكلف بدّد الأجواء الإيجابية وعرقل لادة الحكومة».