صدر عن المكتب الإعلامي للنائب السابق إيلي كيروز، البيان التالي:
“لقد أصغيت الى خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ويهمني أن أرد على بعض القضايا التي تطرق إليها والتي صنفها السيد بالأساسية أو المحورية:
فقد اعتبر الأمين العام لحزب الله أن النأي بالنفس هو مجرد اختراع، داعيا بالعكس الى التدخل في المنطقة. فلا بد في هذا المجال من التذكير بأن حزب الله وافق على القرار الذي اتخذته الحكومة بالنأي بالنفس، كونه أحد مكوناتها، فكيف يتملص من هذا الموجب على غرار تملصه من إعلان بعبدا الذي وافق عليه أيضا؟ ونسأل بأي حق يتحدث رئيس حزب وكأنه رئيس دولة يقرر وينطق باسمها؟
إن الأمين العام لحزب الله يتحدث عن أغلب الأحزاب بحجة تورطها أيضا في سوريا، علما أن حزب الله هو الوحيد الذي شارك ويشارك في الحرب من بابها الواسع ومن دون أي وازع ورادع وخلافا لسيادة الدولة اللبنانية؟
أما أشد ما يثير الإستغراب، فهو إصرار الأمين العام لحزب الله على واقع ثنائية الدولة والمقاومة، وكأن هناك دولتين في لبنان بحيث يتحرك حزب الله وكما يفعل بمعزل عن الدولة اللبنانية وقرارها السيادي.
وعن إعلان الأمين العام ل”حزب الله” بقاء الحزب عسكريا في سوريا بحسب الحاجة وموافقة القيادة السورية، أؤكد أن حزب الله ما زال يصر على الخطأ الجسيم الذي ارتكبه وما زال تلبية لرهانات الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي اعتبرت مرارا أن لبنان بات جزءا من محور الممانعة”.