نقل التلفزيون السعودي عن مسؤول بوزارة الصحة تأكيده وجود حالة إصابة بالكوليرا والاشتباه في ثلاث حالات أخرى بمنطقة تقع على الحدود مع اليمن حيث أودى تفش للمرض بحياة ما يربو على ألفي شخص.
وأفاد التقرير الذي أذاعه التلفزيون في ساعة متأخرة من مساء الأحد بأن هؤلاء الأشخاص الذين ذكر أنهم غير سعوديين يتلقون الرعاية في مستشفى الموسم العام في منطقة جازان التي تبعد نحو ألف كيلومتر إلى الجنوب الغربي من العاصمة الرياض.
ولم يتضح إن كانت لبؤرة المرض علاقة باليمن أو بموسم الحج الشهر الماضي حيث يتوافد نحو مليوني شخص على السعودية من الخارج سنويا مما يثير المخاوف من تفشي الأمراض المعدية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن السعودية أبلغت عن خمس حالات إصابة بالكوليرا في 2017 وكانت كلها من خارج البلاد ولم يحدث بعد ذلك تفش آخر للمرض.
وأضافت المنظمة اليوم الاثنين أن مصدر الإصابات الحالية ليس معروفا حتى الآن لكن ليس من المتوقع انتشارها بسبب البنية التحتية الصحية المتوفرة في السعودية.
وقالت فضيلة شعيب المتحدثة باسم المنظمة "الأمراض المعدية ومنها الكوليرا لا حدود لها".
وأضافت "السعودية تطبق إجراءات مكثفة لإدارة المسائل الصحية أثناء موسم الحج وكانت قادرة على منع انتشار (الأمراض)بضمان توفير مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الملائمة للحجاج".
ولا تتعدى فترة حضانة مرض الكوليرا الساعات وينتقل عن طريق تلوث الغذاء والماء بالفضلات ويصيب المريض بإسهال حاد. وبمجرد بدء الأعراض يمكن للكوليرا أن تودي بحياة المصاب في غضون ساعات إن لم يتلق العلاج.
وألقت الأمم المتحدة باللوم على الأطراف المتحاربة في الصراع اليمني المستمر منذ ثلاث سنوات وحلفائهم الدوليين، ومن بينهم السعودية، في تفاقم انتشار الكوليرا في اليمن.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية برنامجا طارئا للعلاج يستند إلى ما تبقى من منظومة الصحة المتداعية في اليمن سعيا لاكتشاف الحالات الجديدة في مرحلة مبكرة والحيلولة دون أن يستشري المرض.
وقال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة الشهر الماضي إن موسم الحج لم يشهد أي انتشار للأمراض.
فرانس24/ رويترز
نشرت في : 17/09/2018