أطلقت النائب بهية الحريري، بالتزامن مع اليوم العالمي لتنظيف الأرض، مشروع فرز النفايات من المصدر على صعيد صيدا وجوارها بعنوان “صيدا بتعرف تفرز”، خلال لقاءين عقدتهما في مجدليون، الأول مع مدراء مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار ومدراء وممثلي الجامعات والمعاهد والكليات العاملة في المدينة، والثاني مع رؤساء وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأهلي في المدينة والجوار التي تعمل على موضوع الفرز من المصدر، بمشاركة رئيس بلدية صيدا محمد السعودي وعدد من أعضاء المجلس البلدي ورؤساء بلديات كفرجرة مارون شلهوب وبقسطا ابراهيم مزهر ومجدليون بطرس صليبا والبرامية جورج سعد وممثلين لعدد من البلديات وممثلة رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس رئيسة دائرة التربية في الجنوب اماني شعبان والمنسق العام ل”تيار المستقبل” في الجنوب الدكتور ناصر حمود ومنسق دائرة صيدا في التيار امين الحريري والمنسق العام للشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب وممثلين لجمعيات اهلية بيئية واندية كشفية وممثل شركة NTCC زكي السايس ومجموعة من الشباب الذين يعملون على مشروع متكامل للفرز من المصدر، وقاموا بعرض الخطوط العريضة للمشروع واهدافه وآلية ومراحل تنفيذه لمناقشتها من المشاركين والخروج بصيغة نهائية له.
وكان في اللقاءين، بحث في سبل التعاون بين كل مكونات المجتمع بدءا من السلطات المحلية ممثلة بالبلديات مرورا بالمجتمع التربوي كمدارس وجامعات وصولا الى المجتمع المدني، من أجل الخروج بخطة متكاملة لفرز النفايات من المصدر على صعيد المدينة وجوارها.
وشددت الحريري على أن “الهدف من هذين اللقاءين البحث في سبل التعاون بين كل هذه المكونات لتقديم مشروع نموذجي للفرز ضمن نطاق صيدا وجوارها وكيف نحول منطقة عانت خمسين سنة من كوارث بيئية وبدأت قبل سنوات تتخلص من مشكلتها البيئية بجهود رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الذي نعتز كثيرا بالتعاون معه”. وقالت: “نحن مقدمون على خطوة مستقبلية تتعلق بالبيئة والصحة وبالجيل الجديد وتتعلق بتغيير السلوكيات الذي يبدأ من المؤسسات التعليمية ومن المجتمع المدني ولدي ثقة بأننا اذا تعاونا معا يمكن ان نحقق الهدف المرجو من هذا المشروع. نستطيع ان نقوم بعملية تكاملية من المدرسة الى الحي الى البيت بمؤازرة ودعم البلديات وتحت إشرافها مع الأخذ في الاعتبار والشكر الجزيل لكل المبادرات التي قامت في المدينة خلال هذه الفترة في موضوع الفرز من المصدر. فهذا المشروع لا يمكن ان ينجح اذا لم يكن هناك تكامل بين الجميع”.
واعتبرت أن “دور البلديات اساسي في انجاح هذا المشروع لأن عليها مسؤوليات بعملية تحضير البنية التحتية له وادارته والاشراف على عملية التنسيق بين الجمعيات التي ستعمل عليه”. وقالت: “هدفنا أن نعمم ثقافة الفرز من المصدر ونحولها الى آليات وخطة عمل قابلة للتنفيذ تبدأ من المدرسة وتنتقل الى البيت والحي. وخلال الفترة المقبلة سيكون هناك في المدينة ما يشبه حال طوارىء بيئية من أجل تثبيت أسس هذه الخطة والانطلاق بها بقوة جهود الجميع وتضافرهم”.
من جهته نوه رئيس بلدية صيدا بالخطوة، معلنا “وضع البلدية كل إمكاناتها من اجل انجاحه لأنه يساعدها في عملية التخلص من النفايات غير العضوية”. وقال: “نحن جاهزون لتحمل مسؤوليتنا فيما يتعلق بالجانب اللوجستي والتقني وتأمين المستوعبات الخاصة بالفرز، وهو ما بدأ تأمينه فعلا في بقسطا والآن في صيدا القديمة”.
أضاف: “بالنسبة إلى الضجة المثارة عن ان بلدية صيدا تستقدم نفايات من جزين وبيروت، لسنا جزيرة معزولة، نحن مواطنون لبنانيون مقيمون في صيدا، واذا كنا قادرين ان نساعد فواجبنا ان نساعد بلدنا وعاصمة كل لبنان، بيروت”.
وعرض كل من رئيس بلدية كفرجرة مارون شلهوب ورئيس بلدية بقسطا ابراهيم مزهر لتجربة البلدتين “الناجحة في مجال فرز النفايات”. وكان حوار ومداخلات من ممثلي بعض البلديات والمؤسسات التربوية والجمعيات البيئية والأهلية ولا سيما تلك التي بدأت بمبادرات ومشاريع على صعيد الفرز من المصدر، والذين نوهوا بخطوة إطلاق مشروع “صيدا بتعرف تفرز”، فكان طرح ومناقشة بعض الأفكار بهذا الخصوص للاستفادة منها في تنفيذه.
وفي الختام تم الاتفاق على عقد اجتماعات عمل لاحقة لوضع الخطوات التنفيذية للمشروع من مختلف جوانبه وتنظيم زيارات ولقاءات في الأحياء تمهيدا لإطلاقه رسميا برعاية بلدية صيدا.