رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض أن “التأخير في تشكيل الحكومة ليس من مصلحة أحد، بل هو سلوك سياسي غير عقلاني، ولا سيما أن أولئك الذين يلقون السمع للايحاءات الخارجية، إنما يتصرفون على نحو مناقض للمصلحة الوطنية، فلا يقولن أحد إن مهلة الشهرين لا تزال مهلة طبيعية في تشكيل الحكومة، لأننا إذا أخذنا في الاعتبار الظروف التي يمر بها البلد، إن بالنسبة إلى البيئة الإقليمية التي تتجه اتجاها تصعيديا أو إلى الظروف الداخلية التي تتجه باتجاه انحداري وتحديدا على المستوى الاقتصادي، ستصبح مهلة الشهرين غير طبيعية”.
وطالب، خلال مجلس عاشورائي في بلدة الطيبة، ب”الإسراع أكثر في التعاطي مع موضوع تشكيل الحكومة بروحية من يسعى بكل جدية ودأب ومسؤولية، ولو استدعى ذلك التنازل من هنا وهناك في سبيل أن تتشكل هذه الحكومة بأسرع وقت، لأن مصلحة الجميع، بمختلف مكوناتهم، في أن تكون هناك حكومة، من دون أن يكون معنى ذلك أنه إذا تشكلت الحكومة ستحل مشاكل البلد، فالحكومة أداة سلطة لإدارة البلد، والمطلوب من هذه الحكومة الكثير لكي نضع حدا لحال الانحدار التي يتجه إليه الواقع الاقتصادي”.
ولفت “الذين كانوا على الدوام في السنوات الماضية يعتبرون أن المقاومة في الإعلام والسياسة والمواقف هي التي تربك وتعيق استقرار وانتظام الواقع السياسي اللبناني، إلى أن مواقف المقاومة وكتلتي “أمل” و”حزب الله” خارج كل هذه الإشكالات القائمة، وفي هذه المرحلة بالتحديد بات المشهد أكثر وضوحا وجلاء أن المقاومة هي قوة استقرار وتعاط إيجابي مع الاستحقاقات الداخلية، في حين أن حسابات الآخرين ومواقفهم إنما هي التي تتسبب بالإعاقة للوصول إلى الحكومة ومن ثم بالاضطراب وعدم انتظام الواقع السياسي”.