حاطوم: لنتحمل مسؤولية الشراكة ونقدم لوطننا كل ما يمكن أن يؤكد سيادته وعزته

حاطوم: لنتحمل مسؤولية الشراكة ونقدم لوطننا كل ما يمكن أن يؤكد سيادته وعزته
حاطوم: لنتحمل مسؤولية الشراكة ونقدم لوطننا كل ما يمكن أن يؤكد سيادته وعزته

رأى المسؤول الاعلامي المركزي في حركة “أمل” طلال حاطوم، خلال كلمة في الليلة الخامسة من عاشوراء في خيمة شهداء الكرامة في مدينة العباس في حي السلم، أن “الامام الحسين خرج من أجل الحق والعدل والعدالة والإصلاح ومحاربة الفساد، خرج بعنوان اساسي قال والله اني لم اخرج اشرا ولا بطرا انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي اريد ان آمر بالمعروف وانهي عن المنكر عنوان يحتمل التفسير بان الزمن طغى عليه الفساد والترغيب والترهيب، وان الناس استعبدت من اجل خدمة السلطان الجائر الظالم. فكيف يمكن لمن كان هذا نسبه وهذا حبه ان يسكت عن الظلم وغياب العدالة الاجتماعية، بل من هو أحق من أن يخرج بطلب الاصلاح والأمر بالمعروف من الامام الحسين؟ لا أحد فهو صاحب الأمر ويعرف تماما طلب الاصلاح ليس آنيا وليس مرتبطا بشخص بذاته او بمكان بعينه، بل ان الفساد حين يستشري انما يشكل منظومة من فساد الاخلاق اولا ومن ضياع العدالة ثانيا ومن تكاتف بين الفاسدين للتغطية على جرائمهم، فكان لا بد من ان يطلق الشرارة من اجل محاربة هؤلاء جميعا”.

وقال: “الامام الحسين أعلن بصراحة ان كل ارض كربلاء وكل زمن عاشوراء اي اننا في عصرنا الحالي نعيش كربلاءنا ونعيش عاشوراءنا لاننا مجرد ان نأتي الى هذه المجالس المباركة انما نجدد البيعة ونؤكد التزام العهد بأننا حسينيون مؤمنون سنكون الجند المعاصر والفوج المعاصر للثورة الحسينية كما طلب الامام السيد موسى الصدر، أعاده الله، نحن حين انطلقنا في حركة “أمل” كانت الانطلاقة في اربعينية الامام الحسين، وكان العنوان ان نكون الفوج المعاصر للامام الحسين، وكان الشعار الاول لمن كانوا في عين البنية بأن كونوا مؤمنين حسينيين لتكون شهادة علينا بأننا لن نزيح ولن نترك هذا الخط، لاننا نحن الذين قيل فينا والله لم تمح ذكرنا، طالما المجالس تقام الزهراء تنظر الينا بعيون الرضا فتجد انكم من انصار الحسين فترتاح وتقول انا شفيعتكم يوم القيامة. نحن حينما نتحدث عن الثورة الحسينية نتحدث عن كل من كان مع الامام الحسين وكل من قام معه من اهل بيته واصحابه وخاصة من العقيلة زينب جبل الصبر التي كانت الاعلامية الاولى للثورة الحسينية وشرح اهدافها حين حاول اتباع يزيد ان يقول ان هؤلاء السبايا هم اقوام خارجة عن الدين كانت زينب تحدد من هم، من نسبهم وجدهم وامهم وابوهم، حتى تعرف العالم في كل اطيافه ماذا فعل يزيد بآل بيت رسول الله”.

أضاف: “المفاهيم التي نستلهمها من ثورة عاشوراء في كل عام لنجدد البيعة ونؤكد باننا على الخط والنهج باقون، لا نزيح قيد أنملة لأننا على الحق والى الحق نسير. هذه هي المفاهيم الايمانية، لكن المفاهيم الأخرى التربوية والاجتماعية والسياسية لا يجب ان تغيب عن بالنا لاننا حين ندخل هذه المجالس لا يجوز ان نخرج منها كما دخلنا يجب ان نخرج منها، ونحن نعاهد باننا على خط الامام الحسين سائرون مع كل العناوين في تربية ابنائنا على المفاهيم الايمانية، على التزام العقائد على المفاهيم الاجتماعية متكافلين نكون متضامنين نبني المجتمع بالمفاهيم السياسة التي تبدأ بالاصلاح بالنظام. ان نتعلم ان مصلحة الدين ومصلحة المجتمع والجماعة فوق كل اعتبار. البكاء على سيد الشهداء حالة نفسية لكن استلهام العبر والدروس هو المطلوب من هذه الثورة الايمانية الكبرى التي علمتنا كيف يكون الحر ضعيفا وينتصر، ولنا امثلة في ابطالنا وشهدائنا الذين باعوا جماجمهم لله وانتصروا على اعتى الجيوش في المنطقة، على العدو الاسرائيلي. هكذا تعلمنا من الامام الحسين كيف نكون مقاومين بالسلاح الابيض والكلمة والموقف حتى ننتصر بإيماننا اولا وبثباتنا على مبادئنا”.

وتابع: “أبناؤنا واخوتنا الشهداء ثبتوا اقدامهم بالارض، كانوا حراس هذه الارض ليس فقط على حدود فلسطين إنما ايضا على حدود المجتمع، يرفضون الفساد والانحراف والظلم والجور من اجل ان نكون اعزاء في طننا وأرضنا حين نتطلع الى وطننا اليوم ونرى انه يتخبط بالازمة تلو الازمة، والخلاف تلو الخلاف، والعقدة تلو العقدة. نحاول ان نكون الوسيط بين كل الاطراف والاطياف، نقرب بين وجهات النظر ونحلحل العقد من عقدة التمثيل الى عقدة الاحجام الى عقدة الاوزان الى عقد الوزارات السيادية والوزارات العادية، وكأن هناك وزارات بسمن ووزارات بزيت وكأن هناك وزارات بدسم ووزارات مسحوبة الدسم”.

وقال حاطوم: “نحن أنجزنا الانتخابات النيابية ونطالب بقانون انتخابات على أساس النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة. قبلنا بأن تكون النسبية منقوصة وبألا يكون لبنان دائرة واحدة ولكن نسعى لتحقيق ما نطمح اليه في الانتخابات المقبلة. والحمد لله، الاهل كانوا على قدر المسؤولية فانتخبوا نواب كتلة “التنمية والتحرير” وكتلة “الوفاء للمقاومة” بشكل لا مثيل له. بدأنا بالاستشارات النيابية لتشكيلة حكومة وحدة وطنية جامعة لا تستثني احدا لنستطيع ان ندفع بعجلة المؤوسسات نحو بر الامان في هذا الوطن، وإذ بنا نسمع عن المحاصصة، حصة حركة “أمل”، الاخوة في “حزب الله ان تكون 6 وزراء ولم نناقش وغيرنا يريد 8 و 10 و 12 وزيرا يريد كل الوزارات من اجل ان يحكم هذا البلد الذي تواجهه تحديات جمة ان لم يكن الوضع الاقتصادي والوضع الاجتماعي والمستشفيات والمدارس وغيرها من الامور الداخلية ينظر اليها بعض الذين اصيبوا بالدلع السياسي فيتلهون بجنس الملائكة بدلا من ان يبحثوا عن اصول جدية تنقذ الوطن على الاقل. فلينظروا الى صورة المشهد السياسي في هذه المنطقة من العراق الى تونس وليبيا ومصر وسوريا والاردن وفلسطين المحتلة كيف يعاد ترتيب هذه الدول وتفتيت المفتت فيها وتقسيم المقسم فيها ويعاد ترتيبها على اساس اثنيات وطوائف ومذاهب، وكل ذلك حتى تنمو الغدة الاسرائيلية السرطانية ويكون لها على شاكلتها دول في المنطقة. كما حذر الامام الصدر في سبعينات القرن الماضي، أحذركم من اسرائيليات في المنطقة، أي دول مفتتة متناحرة متقاتلة ضعيفة على شاكلة الدولة اليهودية لكي تبقى هذه الدول دون استقرار وقوة، حتى لا تستطيع مقابلة العدو الاسرائيلي واسترداد الحق في فلسطين المحتلة كلها وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين”.

أضاف: “انظروا الى وضع المنطقة، هل تعتقدون أن النار لم تمس لبنان وهو يتخبط في مراوحة قاتلة ولا يستطيع تشكيل حكومة وحدة وطنية أم انه سيكون الخاصرة الرخوة في إعادة تشكيل هذه المنطقة. لبنان لم يعد يستطيع تضييع الوقت كما ضيعتم الفرص كلما دعيناهم الى كلام سواء والى حل يرضي الجميع وتنازل عن حصص ذاتية لمصلحة الوطن بكل أطيافه كلما زاد التعنت عند البعض وزاد من رفع تيرة الخطاب الطائفي والمذهبي والسياسي. الامام الصدر قال إن “الحرمان يولد الانفجار الاجتماعي”، فانتبهوا ايها السادة حتى لا تبحثوا عن اوطانكم في اماكن لا تليق بها. تعالوا الى كلمة سواء لنضع العناوين الخلافية على طاولة حوار تجمع كل القوى السياسية الوزارية. تعالوا لنستعيد عناصر القوة بجيشنا ومقاومتنا وكلمتنا ووحدتنا التي تستطيع ان توقف هذا الهزل السياسي وتسهم في إعادة النازحين الى ديارهم، أن تكون قادرة على المواجهة في كل لحظة بكل الاساليب ان استدعت الضرورة. تعالوا بدلا من ان تتنافروا على المنابر، الى الحوار والتنازل من اجل مصلحة الوطن الذي اردناه في حركة “أمل” وطنا نهائيا لجميع ابنائه. تعالوا لنتفق على إزالة نسبة التوتر في كلامنا السياسي لنكن على قدر المسؤولية”.

وختم: “الاستاذ نبيه بري الذي يوقف كرة النار ويعمل بصمت من مبادرة إلى مبادرة من اجل تقريب وجهات النظر وإيجاد الحلول، تعلموا منه الايثار، كيف تؤثرون انفسكم ومصلحة الوطن على مصالحكم الشخصية، عندئذ ينتصر الوطن. جميعنا شركاء في هذا الوطن، وعلينا ان نتحمل مسؤولية الشراكة بان نقدم لوطننا كل ما يمكن ان يؤكد سيادته وعزته وكرامته وكرامة ابنائه. هكذا تعلمنا من الامام الحسين ومن الثورة الحسينية، ننهل من معين الحسين. في كل لحظة نخرج من هذه المجالس ونحن على مزيد من الايمان والثبات على عقيدتنا لنؤكد للعالم ان ثورة الامام الحسين لا يمكن ان تنتهي ولا يمكن ان تزول طالما مرتبطة بقلوب المؤمنين الحسينيين الذين ما تركوا الحسين بل بقوا عقيدة وثباتا على مدى الدهور”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!