قامت القوات الموالية للحكومة اليمنية الأربعاء بالسيطرة على طريقين رئيسيين قرب مدينة الحديدة غرب اليمن، أحدهما هو طريق "الكيلو 16" الرابط وسط المدينة بالعاصمة صنعاء وبمدن أخرى ويشكل خطا بارزا لإمداد الحوثيين، بعد فشل مفاوضات السلام في جنيف الأسبوع الماضي.
وقال قائد ألوية العمالقة عبد الرحمن صالح أبو زرعة لوكالة الأنباء الفرنسية "سيطرنا على الكيلو 16 بعد أسبوع من المواجهات مع الحوثيين".
وقتل 11 شخصا في ضربات جوية على منطقة "الكيلو 16"، بينهم قيادي حوثي محلي وستة من مرافقيه، بحسب ما أعلنت مصادر طبية في الحديدة مساء الأربعاء.
وفي وقت سابق، أوردت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في تغريدة عن مقتل أربعة مدنيين بينهم طفل واحد في غارات جوية على "الكيلو 16".
وفي تغريدة أخرى، قالت المسيرة إن غارات أخرى أدت إلى سقوط سبعة قتلى وعدد من الجرحى.
ومن جانبها، أكدت "وزارة الدفاع" التابعة للحوثيين أنه تم إفشال "زحف باتجاه كيلو 16"، مشيرة إلى وقوع 50 غارة".
وكانت القوات الموالية للحكومة سيطرت في وقت سابق من صباح الأربعاء على طريق "الكيلو 10" وهو طريق رئيسي آخر يستخدمه الحوثيون قرب الحديدة، بحسب مصادر عسكرية.
ويؤكد مسؤولون عسكريون أن طريق الكيلو 16 يشكل ممرا رئيسيا لإمدادات الحوثيين العسكرية من صنعاء والمناطق المحيطة بها إلى مدينة الحديدة، لكنه يعتبر أيضا الطريق الرئيسي لنقل البضائع من ميناء الحديدة إلى المناطق الأخرى شرقا وبينها العاصمة.
للمزيد: أنفوغرافيك..الحرب في اليمن منذ 2014
وبعد السيطرة على هذا الطريق، سيتعين على الحوثيين استخدام طريق آخر أطول لنقل البضائع والإمدادات، يقع في شمال مدينة الحديدة.
واندلعت اشتباكات الأربعاء بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين عند الجهتين الشرقية والجنوبية من أطراف مدينة الحديدة، بحسب مصادر عسكرية وطبية.
وقتل 48 شخصا من القوات الموالية للحكومة اليمنية والحوثيين في الساعات الـ24 الماضية، في معارك عنيفة جرت في محيط مدينة الحديدة، وأصيب 65 شخصا بجراح.
وقالت مصادر طبية ومستشفيات ميدانية أن تسعة مقاتلين من القوات الموالية للحكومة قتلوا وأصيب 21 شخصا بجروح في هذه المعارك.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام على فشل محاثات السلام التي كانت ستعقد في جنيف برعاية الأمم المتحدة فيما كان يفترض أن تكون أول مشاورات سياسية بين طرفي النزاع الرئيسيين، الحكومة والحوثيين، منذ 2016.
لكن المفاوضات غير المباشرة انتهت السبت حتى قبل أن تبدأ بعدما رفض الحوثيون في اللحظة الأخيرة التوجه إلى جنيف من دون الحصول على ضمانات بالعودة سريعا الى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
فرانس24/ أ ف ب
نشرت في : 12/09/2018