رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب فادي علامة أن أشهراً قد مرّت على الإنتخابات النيابية وأكثر من مئة يوم على التكليف ولا زلنا نرواح في دائرة الفراغ الذي يُميت الدولة ويذهب بهيبتها ونسمع عن عقد لا ترقى برأينا لمستوى العقد المانعة من تشكيل حكومة الا إذا كان وراء الأكمة ما وراءها.
ولفت أشار علامة في كلمة له بحفل تخريج طلاب في بلدة جون، إلى أن مسألة تشكيل الحكومة ليست هبة أو هي عطاء من أحد للشعب ، فهذا واجب على المسؤولين والمنطق يقول أن لا يأخذ التشكيل مسافة أيام من التكليف خصوصاً في بلد يعاني من عجز مالي ويرزح تحت دين عام يُرهق كاهله.
وأشار علامة إلى أنه وبعد تمدد البطالة وانخفاض النمو بدأ الحديث عن أزمة تهدد الليرة وترافق ذلك كله مع بداية موسم المدارس وفصل الشتاء وما يحملانه من عبء اضافي على العائلات اللبنانية ، وبالتالي فإن الاستمرار بتجاهل كل ذلك ودفن رؤوس المسؤولين في الرمال لم يعد ينفع وعلينا جميعاً الارتقاء إلى مستوى الطموحات والوقوف بصلابة كقوى سياسية لمواجهة ما يهدد بلدنا من تحديات قادمة ، من التهديدات الصهيونية المتزايدة بوقاحة العدو .. الى تطور الامر في سوريا على مشارف عملية تحرير ادلب من المجموعات الارهابية المسلحة وعودة الاستقرار اكثر الى سوريا الجارة والشقيقة وما يتطلبه موضوع عودة النازحين من مواكبة رسمية ، إضافة الى موضوع غاية بالخطورة ويفترض على خارجيتنا وكل السلطة التنبه له وهو محاولات التسويق وتمرير مسألة التوطين الني يرفضها قبلنا إخوتنا الفلسطينيين من خلال قطع نسبة من تمويل وكالة الاونروا وما يعكسه ذلك من تدني في مستوى التقديمات الاجتماعية للوكالة حبذا لو تتجاوب دولنا العربية لدعوة الرئيس بري لهم بالاجتماع وتغطية هذا العجز .
و حيّا النائب علامة أهالي جون مثنياً على وحدتهم وعيشهم المشترك ومحيطهم ، مباركاً لطلاب البلدة نجاحهم وتفوقهم متمنياً لهم مستقبل مزدهر في هذا الوطن.