سيظل تحالفًا عربيًا وليس سعوديًا إماراتيًا فقط (د. عبدالله راشد السنيدي)

سيظل تحالفًا عربيًا وليس سعوديًا إماراتيًا فقط (د. عبدالله راشد السنيدي)
سيظل تحالفًا عربيًا وليس سعوديًا إماراتيًا فقط (د. عبدالله راشد السنيدي)

عندما قررت المملكة العربية السعودية الوقوف مع الشرعية في جارتها الجنوبية، اليمن الشقيق، أمام المد الإيراني المتمثل في الحوثيين، استشارت شقيقاتها الدول الخليجية والعربية في ذلك، وعندما توافرت لديها القناعة لم تكتف بذلك، بل قررت تلك الدول المشاركة فعلياً، وهو ما أدى إلى تشكيل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الذي لولا فضل الله ثم تماسك هذا التحالف وتصميمه على إعادة الشرعية وإسقاط تمرد الحوثيين المتواطئين مع إيران لسقطت اليمن في أيديهم ما كان سيؤدي إلى قمع الحوثيين لبقية شرائح وفئات الشعب اليمني، إضافة إلى إيجاد قاعدة لإيران في جنوب الجزيرة العربية، مما سوف يضر بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج والدول العربية المطلة على البحر الأحمر، كمصر والسودان وجيبوتي والصومال، حيث ستتحكم إيران في الملاحة في باب المندب، وهو الأمر الذي يحدث من حين لآخر أثناء الحرب الحالية، فالحوثيون وبأمر من إيران يطلقون صواريخ إيران البالية على المملكة العربية السعودية وطائراتها من دون طيار غير المجدية على دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد حظي التحالف العربي لدعم الشرعية بتأييد المجتمع الدولي لأن هدفه يصب في مصلحة اليمن وشعبه، وهو إعادة السلطة كاملة للشرعية التي تمثل الشعب اليمني والقضاء على تمرد الحوثيين، ذلك أنه لو لم يتم تأليف هذا التحالف لانسلخت اليمن من جسم الأمة العربية، وأصبحت تابعة لإيران ومليشياتها الإرهابية كـ”حزب الله” اللبناني الذي يدرب أفراده الحوثيين على إطلاق صواريخ إيران وطائراتها تجاه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودليل ذلك وجود قتلى لبنانيين من حين لآخر تابعين لـ”حزب الله” من بين قتلى غارات التحالف على مواقع الحوثيين، وكان آخر ذلك ما حصل في الحديدة قبل أيام عدة حيث تم العثور من بين القتلى على أحد قيادي “حزب الله” اللبناني وكانت مهمته تدريب الحوثيين على إطلاق الصواريخ تجاه المملكة العربية السعودية.

يحلو لبعض وسائل الإعلام، العربية أو الأجنبية، في الآونة الأخيرة إطلاق مسمى “التحالف السعودي الإماراتي” بدلاً من التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن، وهذه التسمية غير صحيحة، فالتحالف العربي لا يزال متماسكاً ومتحمساً لمؤازرة الشرعية حتى تحقق النصر على الحوثيين المتمردين، لأن المصلحة في هذا الأمر ليست لليمن فقط، بل للعالمين العربي والإسلامي معاً، والمجتمع الدولي كذلك، فعندما تتم الحيلولة دون قيام فئة متمردة ومتواطئة مع طرف أجنبي بحكم اليمن، يحاول ابتزاز المجتمع الدولي عبر اليمن، فان الشرعية لا تقاوم الحوثيين كفئة يمنية متمردة فقط، بل تقاوم ذاك الطرف الخارجي غير العربي، وهو إيران.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بوريل: لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة لبنانية