مدارج مطار رفيق الحريري الدولي أعيد فتحها، بعد الفوضى التي أثارها تغيير نظام شحن الحقائب وإصدار البطاقات، من جانب الشركة المشغلة، وتسببت في تكديس المسافرين مع أمتعتهم في قاعات المغادرة، لكن مدارج تشكيل الحكومة مازالت معطلة ولا مؤشر على أن إصلاحها قريب.
حزب الله، وبلسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، يتوقع ان يستغرق تشكيل الحكومة بضعة أشهر، إلا في حال اعتماد النسبية التي افرزتها الانتخابات النيابية، بينما يواصل الرئيس المكلف سعد الحريري التشاور، ويتابع الأعمال الملحة من موقع تصريف الأعمال، فيما أوفد مستشاره السياسي الوزير غطاس خوري إلى بعبدا، حاملا أفكارا للرئيس ميشال عون تتناول تهدئة السجالات وتبريد الجبهات.
ويبقى الوضع الحكومي في “الفريزر” إلى ما بعد عودة الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري من أسفارهما الخارجية، التي يبدؤها الرئيس عون بزيارة سالزبورغ لحضور المؤتمر البرلماني الأوروبي، قبل انتقاله إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان الى افتتاح الدورة الجديدة للأمم المتحدة، بينما ستكون لاهاي المحطة الأساسية للرئيس الحريري منتصف هذا الشهر، حيث يتابع جلسات ومقررات المحكمة الدولية ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل.
ويشمل تجميد الحراك الحكومي، تريث رئيس الجمهورية في استخدام حقه الدستوري بتوجيه رسالة إلى مجلس النواب، في سياق الضغط على الرئيس المكلف، مع التركيز على الوضعين الأمني والنقدي، وتبديد أي انطباعات سلبية حولهما، من جانب الرئيسين عون والحريري كل في سياق مباحثاته الخارجية.
المصادر المتابعة استبعدت حصول خرق ما في المواقف من تشكيل الحكومة من اليوم وحتى الثلاثاء المقبل موعد مغادرة الرئيسين عون الى ستراسبورغ في ضوء انعدام المؤشرات، تبعا لتمسك كل طرف بحدود مطالبه الوزارية، مدعوما برهانات بدأت تتبلور حول متغيرات محتملة على المستويين السوري والعراقي، لصالح التوازن العام في لبنان.