انتهت محادثات السلام حول اليمن برعاية الأمم المتحدة السبت قبل أن تبدأ، واعترف مبعوث المنظمة الأممية بأنه لم يكن من الممكن إقناع وفد الحوثيين بالقدوم إلى جنيف.
وصرح مارتن غريفيث أمام صحافيين في جنيف "لم نتمكن من إقناع وفد صنعاء بالقدوم إلى هنا.لم ننجح بذلك بكل بساطة"، مضيفا أنه "لا يزال من المبكر جدا القول متى ستعقد المشاورات المقبلة".
وتصريحات غريفيث جاءت عقب رفض الحوثيين الذين يسيطرون على مساحات واسعة من أراضي اليمن بينها صنعاء، مغادرة العاصمة بحجة عدم حصولهم على ضمانات كافية خصوصا لعودتهم إلى صنعاء بعد المحادثات، إذ يفرض التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن حصارا جويا على البلاد.
واشترط الحوثيون أيضا السفر على متن طائرة عمانية ونقل جرحى إلى مسقط كما قال العضو في وفدهم حميد عاصم.
وكان من المفترض أن تبدأ المحادثات الخميس، لكن وفد الحوثيين لم يتمكن من مغادرة صنعاء، ما دفع موفد الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث إلى تأجيل المشاورات التي كان من المفترض أن تبدأ الجمعة.
كما قال غريفيث إنه أجرى لقاءات عدة مع الوفد الحكومي الذي وصل إلى العاصمة السويسرية الأربعاء ومع دبلوماسيين من الدول ذات النفوذ في النزاع اليمني. مضيفا أن "المشاورات كانت مثمرة"حول "إجراءات تعزيز الثقة".
ويعيش اليمن منذ2014 حربا دامية بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت حدتها مع تدخل الرياض على رأس التحالف العسكري العربي في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا، بعد أن سيطر الحوثيون على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.
ومنذ تدخل السعودية عسكريا في اليمن، لقي نحو عشرة آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين حتفهم، بينهم أكثر من ألفي طفل قتل 66 منهم في ضربات جوية منسوبة للتحالف في آب/أغسطس الماضي وحده.
كما أغرق النزاع أكثر من ثمانية ملايين شخص في شبه مجاعة.
فرانس24/ أ ف ب
نشرت في : 08/09/2018