دي ميستورا يطالب أمام مجلس الأمن بـ"إنذار" المسلحين وبفتح ممرات إنسانية في إدلب

دي ميستورا يطالب أمام مجلس الأمن بـ"إنذار" المسلحين وبفتح ممرات إنسانية في إدلب
دي ميستورا يطالب أمام مجلس الأمن بـ"إنذار" المسلحين وبفتح ممرات إنسانية في إدلب
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الجمعة أمام مجلس الأمن الدولي إلى توجيه "إنذار" إلى المسلحين لإخلاء المناطق المأهولة، كما طالب بفتح ممرات لإجلاء المدنيين من إدلب في ظل عملية عسكرية وشيكة.

دعا الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا الجمعة أمام مجلس الأمن الدولي إلى توجيه "إنذار" إلى المسلحين لإخلاء المناطق السكنية، كما طالب بتحديد ممرات للسماح للمدنيين بمغادرة إدلب في ظل عملية عسكرية كبيرة وشيكة.

للمزيد - سوريا: روحاني وبوتين يشددان على حق دمشق في استعادة إدلب وأردوغان يدعو إلى وقف إطلاق النار

وصرح في اتصال بالفيديو خلال اجتماع خاص لمجلس الأمن بشأن الوضع في إدلب عقد بمبادرة من واشنطن التي ترأس المجلس في أيلول/سبتمبر "يجب توجيه إنذار نهائي إلى جميع المسلحين لمغادرة المناطق المأهولة" في محافظة إدلب.

وهذه الفكرة أطلقها "المجتمع المدني" في إدلب ، كما قال دي ميستورا.

وعقب الاجتماع، عبر العديد من الدبلوماسيين الغربيين عن شكوكهم تجاه إمكانية تجسيد الفكرة معتبرين أن النظام السوري لا يفرق بين المجموعات الإرهابية والمعارضة المسلحة.

وقال دي ميستورا إنه من أجل فرض رحيل الجماعات المسلحة، يمكن تنظيم "حملة كبرى" من قبل "ثلاثة ملايين مدني يرغبون في إسماع أصواتهم"، مشيرا إلى تظاهرات في هذا الاتجاه مع إضاءة الشموع في بعض الأحيان.

وأوضح مبعوث الأمم المتحدة أن "الإنذار" سيتم توجيهه بالتزامن مع "التزام من جانب روسيا وسوريا بعدم شن هجمات عسكرية" في إدلب.

وقال في هذا السياق إن "روسيا وتركيا يجب أن تكونا الضامنتين لمثل هذه الخطة التي ستدعمها الأمم المتحدة".

من جانبه، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ، فاسيلي نيبينزيا إنه توجد في إدلب "40 إلى 45 فرقة مسلحة تمثل 50 ألف شخص".

وتابع أن جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة تضم "16 ألف شخص" وأن "المستعدين للمصالحة أو التهدئة" يمثلون "13 ألف شخص"، رغم أن هذه الأرقام لا يمكن تأكيدها بشكل مستقل.

بدوره، شدد السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر على أن إدلب "قنبلة موقوتة على الصعيد الإنساني وبالنسبة للهجرة"، وأبدى معارضته لعمليات الإخلاء "القسري".

أما السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري فأكد في هذا الصدد أن حكومته تخطط لإجلاء المدنيين من مناطق القتال كما حدث في الماضي في حلب أو الغوطة الشرقية.

كما طالب دي ميستورا بـ "منح الناس ممرا آمنا إلى الأماكن التي يختارونها إذا أرادوا المغادرة".

وأضاف "يجب أن نسمح بفتح عدد كاف من ممرات الإجلاء الطوعي المحمية للمدنيين في أي اتجاه الشرق والشمال والجنوب" ، مضيفا أن الأمم المتحدة ستكون موجودة هناك.

وفي اجتماع غير رسمي عقده الجمعة الاتحاد الأوروبي انتقدت المعارضة السورية دعوات الغربيين إلى عدم استخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب.

وقال هادي البحرة رئيس الفريق المفاوض عن المعارضة في جنيف إن "الناس يفهمون ذلك ميدانيا على أنه ترخيص بالقتل بأسلحة أخرى".

واعتبر أنه "لازال ممكنا تفادي مجزرة" في إدلب ويجب دعم تركيا بهذا الصدد.

وكانت تركيا دعت في اجتماع طهران الجمعة إلى وقف لإطلاق النار في إدلب لكن دون أن تنضم إليها إيران وروسيا.

وعقد المجلس اجتماعا بالتزامن مع اتفاق رؤساء إيران حسن روحاني وروسيا فلاديمير بوتين وتركيا رجب طيب أردوغان خلال قمة في طهران على العمل بـ"روح التعاون" لتحقيق الاستقرار في إدلب.

ومن المقرر أن يجري مبعوث الأمم المتحدة محادثات مع الجهات الضامنة الثلاثة، تركيا وروسيا وإيران الأسبوع المقبل في جنيف حول الأزمة في إدلب.

وقتل أكثر من 350 ألف شخص في الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أعوام في سوريا لكن دبلوماسيين من الأمم المتحدة يخشون من أن يؤدي الهجوم على إدلب إلى كارثة إنسانية.

وأوضح دي ميستورا أن "أي معركة من أجل إدلب يمكن أن تكون مروعة ودامية".

فرانس24/ أ ف ب

نشرت في : 07/09/2018

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!