يجتمع البرلمان العراقي السبت في جلسة استثنائية لبحث الأزمة الاجتماعية والصحية في البصرة بجنوب البلاد، حيث لقي تسعة أشخاص منذ الثلاثاء حتفهم وأحرقت مبان حكومية ومقار أحزاب سياسية.
وتتفاقم الأزمة الاجتماعية في البصرة والتي انطلقت على خلفية الاحتجاج ضد الفساد، بسبب أزمة صحية حيث أدى تلوث المياه في المحافظة إلى نقل أكثر من 30 ألف شخص أصيبوا بحالات تسمم إلى المستشفيات.
للمزيد - العراق: الصدر يطالب بحلول "جذرية وآنية" لحل أزمة البصرة
وتتزامن أيضا مع شلل سياسي في بغداد، فبعد أشهر عديدة شهدت إعادة فرز لأصوات الانتخابات التشريعية التي جرت في أيار/مايو الماضي، لم يتمكن البرلمان الذي عقد الاثنين جلسته الافتتاحية من انتخاب رئيسه، وأرجأ الجلسة حتى 15 أيلول/سبتمبر.
ورغم ذلك، أعلن البرلمان الجمعة أنه سيعقد جلسة استثنائية السبت لمناقشة "المشاكل والحلول والتطورات الأخيرة" في البصرة الغنية بالنفط.
وجاء في بيان صادر عن مجلس النواب أن الجلسة ستعقد بحضور رئيس الوزراء والوزراء المعنيين عند الساعة الواحدة من بعد ظهر السبت.
وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد أمهل مجلس النواب الخميس حتى الأحد المقبل لعقد جلسة استثنائية لحل الأزمة في البصرة.
وقد خلفت الاحتجاجات تسعة قتلى في صفوف المتظاهرين منذ الثلاثاء، وفق مدير المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة مهدي التميمي.
وجاءت دعوة البرلمان بعد ساعات فقط من سقوط ثلاث قذائف هاون فجرا داخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، والتي تضم سفارات غربية أكبرها سفارة الولايات المتحدة، ومبان حكومية منها البرلمان.
ومر هذا الهجوم الذي أصاب "أرضا متروكة داخل المنطقة الخضراء ببغداد دون وقوع خسائر بشرية أو مادية"، حسب ما أفادت السلطات.
فرانس24/ أ ف ب
نشرت في : 07/09/2018
